أخيرا أكد وزير الثقافة للنظام الايراني، الأحد 29 ماي 2016 ، أنه لن تكون هذه السنة لدينا زيارات الحج وفيما كان يلقي اللوم على الطرف السعودي لم يقدم إيضاحا أكثر وأحال الجميع إلى ما أصدرت الإثنين وزارة الحج والزيارات من بيان في هذا المجال.
وتواصلا لتصريحاته، إذ كان علي جنتي يحاول التستر على فضيحة منع الزوار من زيارة الحج بذريعة أمن الناس فأكد أن ”ما كان لدينا هاما وكنا نؤكد عليه هو موضوع تأمين الزوار.. وكانت في السنوات الماضية أيضا تجري حالات إعتقال مختلفة بحق الحجيج الإيراني بحجج واهية إذن لا آلية لنا لتقديم الدعم القنصلي إلى مواطنينا في السعودية".
من الطبيعي أن جنتي لا يشير أبدا إلى سبب اعتقال الحرس ممن كانوا يسعون لتعبئة الأسلحة والمتفجرات شديدة الإنفجار بين حقائب الزوار الشخصية لاستغلال مراسيم الحج لإعمالهم الإرهابية.
على كل، هذا ليس أول مرة فيه يسدّ خميني وورثته الحج أمام الشعب الإيراني وسبق خامنئي وخميني الذي حال دون حج التمتع للشعب الإيراني على خلفية فضيحة أوجدها سنة 1987 في مكة خلال مناسك الحج.
وانكشفت منذ سنوات قصة الشغب الذي أثاره خميني وحرسه تلك السنة في مكة ويعلمها الجميع ومن لا يعلمها يكفيه أن يلقي نظرة لما حدث خلال مناظرة مهزلة إنتخابات الرئاسة سنة 2009 حيث تحداه منافس احمدي نجاد وقال ”ذلك الزمن كان الإمام (خميني) يوجّه وحدث هذا الوضع وحدث أن طائرة تعود إلينا احتجزت سنة 1986 وتبيّن أنه فيها حفنة من المتفجرات".
وفي تلك المناظرات، أخذ احمدي نجاد الذي لم يكن في تلك السنوات أكثر من حارس برتبة متدنية بتلابيب رئيس الوزراء في الفترة الذهبية للإمام أنه في فترة رئاستك أخذوا أشياء من المطار بالجواز وما أذاقوا البلاد من ويل وعناء..
الواقع أن للملالي:
حج، لا يمكن التذرع به لتهريب الأسلحة والمتفجرات في حقائب الحجيج الأبرياء
حج، لا يمكن تصفية الحساب به مع السعودية داخل أراضيها بإثارة الشغب الإرهابي (على غرار مجزرة سنة 1987 الدامية)
حج، لا يمكن به أخذ الرهائن من المنافس الإقليمي!
حج، لا يمكن فيه تجديد اللقاء والتنسيق مع مخبرين وعناصر من القوات الإرهابية عابرة للحدود! ولا يمكن فيه التبادل المعلوماتي،
فإنه ليس حجا والأحرى أن يتم إلغائه!
لا سيما أن الملالي يحرمون هذه السنة من التمتع بمزايا السفارات والقنصليات في السعودية ولا يتمكنون من دعم أوباش وأنذالهم المخابراتية داخل الحدود وعبر الحدود بحصانة ديبلوماسية.
على أية حال وبتدهور الوضع المالي للنظام علينا أن ننتظر لنرى من أي وقت سيقفز الملالي الصغار والكبار على المنابر ليصدروا الفتاوى أن: الحج هذه السنة يمثل في الدفاع عن الحرم في سوريا!
إذا كنتم تستطيعون، فإذهبوا أنفسكم إلى جبهات حلب واللاذقية للدفاع عن الحرم في دمشق!
واذا طعنتم في السن، فقدموا أموالكم للحج إلى الحكومة ليتوجه الأبناء الأفغان والباكستانيون في مختلف الجبهات السورية إلى الحج نيابة عنكم!
لكنه هذا يمثل حدسا وتقديرا فقط! غير أنه ليس بمستبعد عن الملالي!
لننتظر حتى تدور على الباغي الدوائر ؟!