رئيسة "ريد صحراوية": سباق الداخلة رمز للنساء اللواتي حولن ألمهن إلى إرادة لخدمة الآخرين

رئيسة "ريد صحراوية": سباق الداخلة رمز للنساء اللواتي حولن ألمهن إلى إرادة لخدمة الآخرين رئيسة سباق "الصحراوية"، ليلى واشي وصورة جماعية لفريقها

اعتبرت رئيسة سباق "الصحراوية"، ليلى واشي، التي تنظم هذا السنة الدورة الرابعة "ريد صحراوية" أن هذا السباق (الذي سينطلق بمدينة الداخلة من 3 الى 10 فبراير 2018)، تحد رياضي وتضامني نسائي يسعى إلى نشر قيم التضامن من خلال الجمع بين نساء من المغرب، إفريقيا والعالم. معتبرة أنهن سيعملن من خلال هذا التحدي الرياضي على خدمة قضايا التضامن والعمل الاجتماعي في مجالات متعددة، وهذا اللقاء تلقى مند تأسيسه دعم امرأة متميزة وهي عائشة الشنة. في ما يلي حوار مع رئيسة "ريد صحراوية":

+ ما هي أهداف هذا اللقاء الذي تنظمه جمعية "ريد صحراوية" اليوم بباريس حول تحدي الرياضة والتضامن بمشاركة نسائية دولية؟

- هذا اللقاء، الذي ننظمه هذه السنة، من 3 إلى 10 فبراير 2018، بمناسبة الدورة الرابعة، بمدينة الداخلة، يتم تحت إشراف جمعية الداخلة الكبرى، التي لها مشاريع كبيرة لتطوير الرياضة والثقافة. ونشتغل بشكل مكثف مع نساء الجنوب من أجل تطوير الرياضة الطبيعية وإدماج النساء في التنمية، وكذلك التحسيس بقضايا التضامن والبيئة، والذي نقوم به بشراكة مع "فوص بوكراع". كما قمنا بطرح مشروع كان في الأصل من أجل الداخلة والنساء.. وهو مشروع أصبح اليوم له بعد دولي من خلال مشاركة نساء إفريقيات وأوربيات واللواتي يحملن العديد من القيم في مجال الرياضة والتضامن. والتحدي الذي ترفعه الجمعية في هذا اللقاء الدولي، هو الرياضة من أجل تعبئة وتنشيط مختلف مبادرات التضامن النسائية من خلال الرياضة.

+ نلاحظ مشاركة قوية للنساء الإفريقيات في دورة هذه السنة، ومن بلدان بعيدة جغرافيا، مثل جنوب إفريقيا، كينيا، الكاميرون، وغيرها من البلدان؟

- صحيح هناك وجود وازن لنساء إفريقيا، ومن مختلف البلدان، في هذه الدورة، وذلك لأول مرة، وهو ما يعكس هذا الاهتمام الدولي الكبير بهذا النشاط الذي نقوم به في مدينة الداخلة.. وما يميز هؤلاء النساء هو أن كل واحدة منهن تدافع عن قضية من القضايا الاجتماعية، سواء من أجل ادماج النساء، خاصة اللواتي يوجدن في وضعية هشاشة. وتساهم في لقاء هذه السنة مؤسسة "لوريت فيغان" الفرنسية، والتي سوف تعطي دينامية خاصة لهذه الدورة حول رياضة النساء.

الفرق الدولية التي تشارك معنا، هناك 3 فرق فرنسية، وحضور قوي لإفريقيا من خلال وجود 5 فرق من القارة السمراء من نساء لهن تأثير كبير من غانا، جنوب إفريقيا، كينيا، نيجيريا، الكامرون ومالي. نحن لنا ثلاثة أشياء: النساء، التضامن، الأقاليم الجنوبية مع كل الدعم الذي يواكب العمل الذي نقوم به.

+ خلال تقديمك لهذا اللقاء إلى الصحافة الفرنسية بباريس، ركزت بشكل كبير على قضايا النساء والتضامن، كتحد كبير بالنسبة لهذا اللقاء الرياضي؟

- نحن نسعى من خلال الرياضة نشر قيم مهمة مثل قيم التضامن، خاصة أن النساء الرياضيات المشاركات في هذا اللقاء لهن اهتمام خاص بهذه القيم. وبهذه المناسبة الرياضية الكبيرة سوف نقوم بالعديد من العمليات التي تطلق دينامية في هذا المجال من أجل التفكير، التكوين، خلق شبكات، ومساعدة الجمعيات في هذا المجال، وكل ذلك حول الرياضة والتضامن.

و"الصحراوية" مند تأسيسها كان لها تحد رياضي وتضامني في الوقت نفسه، والذي يمكن لكل امرأة في العمل الاجتماعي أن تعيش تجربة متميزة تجمع ما بين الرياضة والإحساس واكتشاف منطقة خلابة بالجنوب المغربي.

+ لاحظت حضور عدد كبير من النساء الأجنبيات، هل تساهم النساء المغربيات من الجنوب في هذا اللقاء؟

- هذا شيء مؤكد، فأغلبية المشاركات في هذا اللقاء الرياضي والتضامني هن مغربيات، هناك 50 امرأة مغربية مشاركة من أغلب المدن، من بينهم نساء من الداخلة،ا لعيون وكلميم، وهن صحراويات، ولكن من مستوى رياضي جد عال.

وهذا اللقاء مند تأسيسه يتلقى دعم امرأة مغربية متميزة، وهي عائشة الشنا، التي تعمل منذ 30 سنة على دعم ودمج الأمهات العازبات، من خلال جمعية التضامن النسائي التي حصلت على العديد من الجوائز الوطنية والدولية، والتي لم تحضر معنا اليوم بباريس لأسباب خاصة.

وفي إطار التضامن، أيضا، نتلقى هذه السنة دعم المؤسسة الفرنسية "روبان روز" التي تدعم النساء ضحايا سرطان التدي، وكذلك مؤسسة "لوريت فوغان". وهذا السباق الرياضي يرمز إلى  هؤلاء النساء اللواتي حولن ألمهن وتمردهن إلى قوة وإرادة في خدمة الآخرين.