تصدت وزيرة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث، الفرنسية من أصل مغربي نجاة بلقاسم، للنائبة البرلمانية عن الحزب الجمهوري آني جينيفار وبشدة، حين انتقدت الأخيرة قرار الوزيرة القاضي بإدماج اللغة العربية في البرنامج التعليمي الفرنسي بداية من السنة المقبلة.
وبررت النائبة آني جينيفار موقفها بعدم إضافة هذا القرار أي جديد مفيد للمنظومة التعليمية، بل على العكس من ذلك، كما تقول، سيشجع على تفشي مظاهر الطائفية بما يهدده ذلك للتماسك الاجتماعي داخل البلد. في حين، تقترح بدل هذا، تعويض اللغة العربية بالألمانية كلغة حية.
وجاء رد الوزيرة نجاة بلقاسم أكثر حدة وإقناع، لما كشفت عن اختلافها التام مع البرلمانية المعترضة، معتبرة جميع اللغات العالمية بأهمية خاصة سواء كانت فرنسية أو إسبانية أو ألمانية أو صينية أو عربية، نظرا لضرورة انفتاح أبناء الفرنسيين على جميع الحضارات دون تمييز. كما أبدت تمسكها القوي والصارم بقرارها الذي ترى بأنه صائب ويتوافق مع متطلبات العصر، وأيضا مع مختلف الاتفاقيات الموقعة بشأن تلاقح الثقافات.