ورززات تستعد لمشروع أطول واحة بالعالم على مساحة تقدر بـ 50 ألف هكتار

ورززات تستعد لمشروع أطول واحة بالعالم على مساحة تقدر بـ 50 ألف هكتار

على هامش النسخة الرابعة لمهرجان الزربية الواوزكيتية واكبت " أنفاس بريس " ندوة جهوية ضمت مجموعة من الباحثين والخبراء في ميدان التغيرات المناخية بقصر المؤتمرات بمدينة ورززات يوم السبت 28 ماي الجاري سنعمل على نشر أهم محاورها العلمية والبحثية والمعرفية للترافع على رؤية المغرب فيما يخص التغيرات المناخية والبدائل الممكنة لمحاربة كل اشكال الهشاشة بجهة درعة تافيلالت.

وزعت مؤسسة درعة تافيلالت للخبراء والباحثين بلاغا صحفي عن مشروع " واحة الأنوار " والتي تعتبر أطول واحة اصطناعية في العالم والذي تعتزم تقديمه في قمة المناخ " كوب 22 " بمراكش شهر نونبر القادم من السنة الجارية والعمل على تنزيله على أرض الواقع، ويشمل المشروع طريق سريع يربط بين مدينة الريصاني من شريح مولاي علي الشريف ومدينة ورزازات في اتجاه مركب نور الطاقية الشمسي محاطا بواحة اصطناعية تقدر مساحتها بنحو 50 ألف هكتار على الأقل. وحسب البلاغ فالميزانية الإجمالية لذات المشروع الذي تشتغل على إخراجه مؤسسة درعة تافيلالت للخبراء والباحثين في أول خطوة نوعية لها بعد التأسيس بحوالي 12 مليار درهم على الأقل والذي سيعرف مرحلة التوسيع ليشمل كذلك إقليم زاكورة، وهذا ويرتقب تدبير التركيبة المائية في إطار اتفاقيات بين القطاعين العام والخاص من خلال الشراكة بين الحكومة والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية والقطاع البنكي والمستثمرين من القطاعين العام والخاص فضلا إلى الهيئات غير الحكومية الوطنية والدولية، ويرمي هذا المشروع المهيكل للجهة والذي يرتقب أن تصل مدة إنجازه إلى حوالي ستة (06) سنوات إلى إحداث أطول شارع في العالم مضاء بالطاقة الشمسية مع إدماج بنيات تحية سيتم إنجازها على طول الحزام الأخضر الواحي الذي سينجز على عرض 100 متر على الأقل عن يمين ويسار الطريق السريع، وخلق سلسلة وحدات صناعية لتثمين المنتوج الفلاحي للواحتين الطبيعية والاصطناعية، وحسب ذات البلاغ فسيمكن الحزام الأخضر الواحية من حماية الواحة الطبيعية  واسترجاع الهدر الكبير لشجر النخيل باستنبات حوالي 10 مليون ( يشار إلى أن المغرب كان يمتلك في بداية القرن العشرين حوالي 14 مليون نخلة وتراجع رصيده من هذه الثروة الوطنية بفعل عوامل بشرية وطبيعية إلى حوالي 5 مليون نخلة فقط )، وعلاقة بين تقريب المسافة بين قطبي الجهة وتنشيط التبادل الاقتصادي بين جماعاتها ( الراشيدية ورزازات ) يرتقب أن يساهم المشروع في ارتفاع وثيرة التبادل الشامل بين الأقاليم الخمسة للجهة وكذا الجهات المحادية لها، كما يختزن المشروع فرص تشغيل كبيرة جدا في مختلف مجالات الإنتاج والخدمات والبحث العلمي التي سيخلقها المشروع الضخم.

وسيسرع المشروع من وثيرة إنجاز نفق تيشكا ورفع حجم المبادلات بين الجهتين المعنيتين مباشرة بالمشروع ووضع قطار التنمية الجهوية على سكة متينة تجعلها في طليعة الجهات التي تخلق الثروة وتوفر الشغل الكريم للمواطنين.