المظاهرات الوطنية تشل الحركة في العاصمة البلجيكية ومواجهات مع قوات التدخل السريع

المظاهرات الوطنية تشل الحركة في العاصمة البلجيكية ومواجهات مع قوات التدخل السريع

شارك حوالي 70 ألف شخص في المظاهرة الوطنية التي دعت إليها النقابات احتجاجا على الإصلاحات التي دعت اليها الحكومة الفيديرالية في بروكسيل، حيث عرفت اشتباكات قوية وضربا بالحجارة أدت إلى إصابة عميد الشرطة  الذي  أصيب في رأسه إصابة بليغة، نقل على إثرها إلى المستشفى في وضعية حرجة.

هذا وقد ألقت الشرطة القبض على الشابالذي قام بضرب العميد بحجارة أسقطته أرضابساحة المحطة الجنوبية ببروكسيل.

النقابات التي دعت إلى المظاهرة الوطنية عبرت عن أسفها، ونددت مباشرة في بيان لها عن أعمال التخريب والعنف الذي مارسه متظاهرون قيل إنهم ينتمون إلى حركات يسارية راديكالية، لكن الشريط الذي تم تصويره يظهر الشاب وهو يرتدي قميصا أحمر عليه رمز النقابة الوطنية.

وقد عمد المتظاهرون إلى إلقاء الحجارة على قوات التدخل السريع التي استعملت الغازات المسيلة للدموع وقامت باستعمال العصا المفرطة لتفريق المتظاهرينالذين تجمهروا بالألاف للتنديد بالإصلاحات التي تضرب في العمق مصالح  العمال بعد تمديد ساعات إضافيةًوسحب ساعات العمل الأسبوعيةوالتضييق على مكتسبات سن التقاعدمن طرف حكومة الوزير الأول ميشيل الليبيراليالتي لم تقو على توفير الشغل لآلاف من العاطلين عن العملووصول مفاوضات الحوار الاجتماعي بين النقابات وأرباب العمل إلى النفق المسدود وتعنتالحكومة التي يقودها الليبراليونفي الاستجابة إلى مطالب العمال والنقابات آلتي استطاعت في ظرف وجيزة تنظيم أكبر مظاهرة وطنية للظفر على أرباب العمل والشركات على التراجع على مخططاتها من جهة والتأثير على السلطات البلجيكية ودفعها للتراجع عن سياستها الإصلاحية.