أرقام رهيبة تكشفها الزيارة الملكية للصين عن علاقة المغاربة باللغات الأسيوية

أرقام رهيبة تكشفها الزيارة الملكية للصين عن علاقة المغاربة باللغات الأسيوية

كشفت الزيارة الملكية الأخيرة لبلاد الصين عن أرقام رهيبة بخصوص المغاربة المقبلين على دراسة اللغات الأسيوية. بحيث يبلغ العدد بالنسبة لطلاب اللغة الصينية 1500 طالب، واللغة اليابانية 150 طالب، فيما لا يتجاوز الرقم 130 طالب للغة الكورية.

وبذلك، تعري هذه المعطيات على حقيقة خفية ومخجلة في الوقت نفسه بشأن التقصير المغربي في مد جسور التلاقح مع الحضارات الأسيوية، على الرغم مما بلغته بلدانها من تقدم لامس كافة المجالات. ولعل ذلك ما يوضح خطورة المضي في إيلاء الاهتمام فقط باللغتين الفرنسية والإنجليزية، مع ما لهما من أهمية، دون الانفتاح على لغات مستقبل العالم.

وعليه، لا يمكن لهذا الواقع إلا أن يدعو سواء الحكومة أو الجامعات أو شتى مكونات المجتمع المدني إلى الالتفات وبجدية لتلك الألسن، على اعتبار ما تملكه من قيمة تواصلية يزداد توسعها يوما بعد آخر. خاصة وأن أحد الأساتذة اليابانيين ويدعى كينجي كاميو كان قد صرح بأن مستوى الطلاب المغاربة جيد جدا، وهناك من الطلبة من فوجئ بمستواهم. ممل يدل على حب المغاربة للغات. موضحا أنهم من أفضل المتحدثين باللغة اليابانية، مقارنة مع أجانب ذوي ثقافات أخرى.