ما لا يعرفه البيضاويون عن أشغال الخط الثاني من الترامواي..

ما لا يعرفه البيضاويون عن أشغال الخط الثاني من الترامواي..

لا شك في أن الساكنة البيضاوية طرحت الكثير من الأسئلة وهي تعاين صباح مساء أشغالا جارية على صعيد مجموعة من الشوارع، وغالبا ما يكون الجواب الجامع بين الرد عليها هو ارتباط الأمر بأعمال الخط الثاني للترامواي المزمع إضافته إلى سابقه المنجز نهاية سنة 2012. لكن دون التمكن من معرفة المزيد عن تفاصيل هذه الخطوة، إن على مستوى مسافة الخط أو مساره أو تكلفته أو المدة المحددة لتدشينه، بل وما يشمله دفتر التحملات من التزامات يستوجب على الشركات المكلفة بالخدمة التقيد بها. لهذا، تسلط "الوطن الآن" في هذا التقرير الضوء على كل ما يخص المشروع الجديد من معطيات، في إحاطة شاملة بكل خصوصياته التي من شأنها، وحسب الأهداف المسطرة، أن تخفف على نحو 5 ملايين بيضاوي وزوارهم إحدى أرهق المشاكل التي تعيق المسار السلس لحياتهم اليومية..

نقلا عما استقته "الوطن الآن" من مصادر مشرفة على المشروع، فإن الأخير والذي سيمتد من شارع  "أنوال" إلى منطقة سيدي البرنوصي على مسافة 15 كيلومتر، سيشهد مع نهاية شهر ماي الجاري تثبيت أسس البنية التحتية والسكك الحديدية Plate Forme )( بعد انتهاء عملية تحويل الشبكات الخاصةبقنوات الماء الصالح للشرب وأنابيب الصرف الصحي وخطوط الكهرباء وشبكة الهاتف، بكل من شارع "عمر الخيام" القريب من كلية الاقتصاد والعلوم القانونية الحسن الثاني المعروفة بـ"طريق الجديدة" (هذا المقطع يهم تمديد الخط الأول) وشارع "أنوال" وشارع "الفداء" بمنطقة درب السلطان، وشارع "ابن زعير عبد السلام" المجاور لقيسارية "أبناء الشهداء، كاريان سنطرال"، ثم شارع علي يعتة "فم الحصن سابقا" بالحي المحمدي. في حين سيأتي الدور شهر يونيو المقبل على شوارع "2 مارس"، و"الحزام الكبير"، وعين السبع (طريق الرباط القديمة) فضلا عن شارع "أبي ذر الغفاري" الشهير بشارع "شوفوني" في منطقة سيدي البرنوصي. وكل هذا ضمن مدة عمل إجمالية حددت في 29 شهرا.

وفي مرحلة موالية سيتم تنصيب الحبال والأعمدة وأيضا المحطات الكهربائية، على أساس أن يحمل شهر أكتوبر 2016 الإعلان عن مباشرة أعمال تهيئة الأرصفة وتشجير جنبات المسار المحدد، فضلا عن تجهيزه بالإنارة العمومية والكراسي اللازمة.

وبالموازاة مع كل هذه الترتيبات، يتم في الجانب الآخر إطلاق إعلان العروض الخاصة بشراء عربات الترامواي الجديدة، والبالغ عددها 25 عربة، على أساس أن يتم تسلم أولها شهر يوليوز لسنة 2017. حينها، ستدخل مرحلة اختبار هذه المقتنيات، وذلك من أجل الوقوف على أدق تفاصيل تنقلها تفاديا لأي خلل محتمل أثناء التوظيف الفعلي والتام لها مع نهاية عام 2018.

وهو العام الذي يرتقب أن تكون لحظات احتضار ذاك العام شاهدة في الوقت نفسه على ولادة وضع فاصل في علاقة ساكنة المدينة بوسائل تنقلها الحديثة العهد بالالتحاق. حيث سيصبح لها خطان للترامواي، الأول يصل منطقة "سيدي مومن" بـ"الكليات"، والثاني يربط ما بين منطقة "سيدي البرنوصي" و"عين الذئاب". بمسافة تتراوح بين 21 و22 كيلومتر لكل خط. وذلك بما يضيفه الخط الثاني للترامواي من 33 محطة وقوف ومحطتين للتبديل، وهما محطة "يوسف بن تاشفين" ومحطة "عبد المومن".

ومن المعلوم أن النقاط التي اختيرت لمرور الخط الثاني تعرف كثافات سكانية هائلة، وطالما صدرت منها احتجاجات تحمل الكثير من معاني التذمر والاستياء. خاصة وأن باقي وسائل النقل لم تنجح بعد في تحمل المسؤولية المتوخاة من توفرها، حتى أنه فتح الباب على مصراعيه لتسيد ظاهرة النقل السري واقع الكثير من المناطق، وإقحامها لطرق تظل مصدر خطر داهم ليس فقط على حياة راكبيها، وإنما كذلك على باقي مستعملي الطريق. الأمر الذي لم يعد معه غريبا تلقى نهاية كل أسبوع أرقاما صادمة من وزارة النقل والتجهيز واللوجيستيك تؤكد العدد الرهيب لحوادث السير وما تخلفه من الضحايا إن القتلى أو المصابين.

ويشار إلى أن المشروع يدخل ضمن إطار مخطط تنمية جهة الدار البيضاء الكبرى 2015-2020، الذي أطلقه الملك محمد السادس في حفل خاص يوم الجمعة 26 شتنبر 2014. وعرف إشرافه على توقيع 10 اتفاقيات ذات قيمة مالية قدرها 33,6 مليار درهم، تروم جميعها دعم المكانة الاقتصادية للجهة بهدف جعلها قطبا ماليا دوليا حقيقيا، وتحسين إطار عيش ساكنتها، كما الحفاظ على بيئتها وهويتها. ويمثل الغلاف المرصود للتنقل 16 مليار درهم. أما طول الشبكة المبرمج بلوغه مع حلول سنة 2020 فهو 110 كيلومتر، أي بمعنى أن الاتفاقية تضمنت إحداث 80 كيلومتر جديدة من خطوط الترامواي.

الخطوط المنتظر إحداثها

الخط الثالث: طريق اولاد زيان

الخط الرابع: شارع "إدريس الحارثي" وجزء من شارع "بن تاشفين"

الخط الخامس: شارع "محمد السادس"

الخط السادس: شارع "القدس" بواسطة حافلات عالية الجودة )Bus à Haut Niveau de Service) BHNS

الخط السابع: مدينة الرحمة.

الترامواي في أرقام

معدل عدد الركاب اليومي: 120 ألف راكب

يوما السبت والأحد: ما بين 52 و85 ألف راكب

عدد الركاب سنويا: ما يفوق 30 مليون شخص

نسبة الرجال من مجموع الزبناء: 6 من 10 ركاب

نسبة الركاب الأقل من 35 سنة: 8 من 10 ركاب

قيمة الأرباح السنوية: ما يقارب 200 مليون درهم

توقع عائدات الإشهار خلال 2016: ما بين 15 و20 مليار درهم

نسبة المنخرطين: 39 في المائة، منهم 16 في المائة طلبة

المحطات الأكثر نشاطا: تتصدرها محطة ساحة "الأمم المتحدة"، متبوعة بمحطة "الكليات النهاية" فمحطة "الحسن الثاني".