موظفو خزينة عمالة مراكش: بلاغ النقابة الوطنية الديمقراطية للمالية كيدي ومردود عليه

موظفو خزينة عمالة مراكش: بلاغ النقابة الوطنية الديمقراطية للمالية كيدي ومردود عليه

مرة أخرى يصاب موظفو خزينة عمالة مراكش بصدمة كبيرة بعدما اكتشفوا يوم أمس أن البلاغ الصادر عن مكتب فرع مراكش للنقابة الوطنية الديمقراطية للمالية المنضوية تحت لواء الفيديرالية الديمقراطية للشغل يوم 26/04/2016 مجرد بلاغ كيدي، حاولوا الركوب عليه من أجل خلق البلبلة وإثارة القلاقل داخل خزينة مراكش وإشعال نار الفتنة بين الموظفين والخازن من أجل الركوب على الحدث وتأجيج الوضع.

إذ توصل الموظفون إلى حقيقة أن عدم تمكن المكتب من عقد اجتماعه التواصلي لا يعود إلى ضغوطات مارسها خازن عمالة مراكش على المدير الجهوي للثقافة كما ورد في البلاغ رغم أن كاتبه- والذي هو كاتب الفرع الذي يكن الضغينة والبغض للخازن في إطار حملة تضامنية مع أحد أعضاء المكتب بمصلحة النفقات الذي تضرر بسبب الإصلاحات  - كان يعلم علم اليقين كل ذلك. بل هي أن مدير القاعة منحهم الترخيص لجبر خاطر عضو المكتب والموظف بمصلحة النفقات، أي الموظف المتضرر حسب الموظفين ودون الرجوع إلى المدير الجهوي للثقافة الذي لا يخشى أحدا رفض الترخيص بناء على النظام الداخلي لدور التفافة الذي يحدد في فصله الأول -الاطار العام- وتتوفر "أنفاس بريس" على نسخة منه المادة الثانية الأنشطة المسموح لدور التفافة احتضانها والتي تستبعد جملة وتفصيلا الأنشطة الحزبية والنقابية لأن دور الثقافة وكما يدل اسمها على ذلك لا علاقة لها بالنقابات ولا الأحزاب، فهي مجال مقدس بعيد كل البعد عن الحسابات النقابية. ولأن الثقافة ملك للجميع، وما الاعتذار الذي وجهه مدير القاعة وليس المديرية الجهوية والذي يتضمن مبررات أخرى ليس سوى عملية حفظ ماء الوجه لكي يحافظ على ود موظف مصلحة النفقات؟

وفي نفس السياق، أصبح موظفو الخزينة يتعرضون للتهديد من قبل المتضامنين الأربعة مع الموظفات اللواتي تم استفسارهن، والمتمثلة في السب والقذف وإرسال الرسائل القصيرة التهديدية، خاصة وأن المكتب لم يستطع أن يعبئ الموظفين ضد الخازن وما عدد المشاركين في الوقفة إلا دليل على ذلك مما دفع المكتب إلى اللجوء إلى استيراد المتضامنين، خاصة من مدينة آسفي عبر بلاغات فارغة وغير موقعة.

إن موظفي الخزينة الذين أصبحوا يتعرضون للمضايقة بسبب رفضهم الانسياق وراء كاتب المجلس ورفيقه في الشطحات، إذ يعبرون عن صدمتهم لما اكتشفوه يدعون زملاءهم في قطاع المالية بالمغرب وليس بمراكش الى عدم تصدير دعمهم نحو مراكش بثمن بخس قبل التأكد من الحقائق، فإنهم يجهرون في وجه الكاتب المحلي ورفيقه ولا يهمسون في أذنه ويبلغونه بأنه سيرى ما لم يره من قبل، لأنهم أصبحوا واعين كل الوعي بما يقوم به ولصالح من وما عليه إلا أن يجلس ويراجع ما كتبه وما قاله ليفهم ما سيقولونه له بجهر وليس عبر الهمس في الأذن.