الحكومة الدنماركية تعلن عن موقفها من تلاعبات "البوليزاريو" بالمساعدات الإنسانية

الحكومة الدنماركية تعلن عن موقفها من تلاعبات "البوليزاريو" بالمساعدات الإنسانية

وكما كان منتظرا، أتى جواب وزير الخارجية الدنمركي كريستيان ينسين على الرسالة التي وجهها المجلس الإستشاري الدنماركي المغربي حول الإختلاسات المقترفة بشأن المساعدات التي تقدمها الدنمارك للاجئين في مخيمات تندوف. إذ كان جوابه واضحا، نفى فيه نفيا قاطعا التعامل مع الخارجين عن القانون في مخيمات العار، والذين يحتجزون الآلاف من الصحراويين، ويعارضون عملية إحصائهم.

وأضاف بأن المساعدات التي يقدمها الدنمارك تقدر بمائة وستون مليون كرونة دنماركية تمر عبر القنوات الشرعية التي قررها الإتحاد الأروبي ومنظمة "غوث" للاجئين".

ومن جهة أخرى، أكد الوزير معرفة الحكومة الدنماركية بمسلسل الإختلاسات التي وقعت، وعبر صراحة عن رفض الحكومة لاستمرار الوضع كما هو عليه دون رقابة أو محاسبة لكل الجهات التي أخلت بالتزاماتها ولم تحترم الشرعية في إيصال المساعدات لمستحقيها، بل الأكثر من ذلك شدد على أن موقفه هو موقف الحكومة الدنماركية التي ترفض التعامل مع "البوليزاريو"، وليس لها قنوات للتعامل معه، بعد أن أضر بالعمل الإنساني. في حين دعا وبحزم إلى محاربة ظاهرة الغش والنهب التي تفشت خلال السنوات الماضية. وذلك عبر مراقبة صارمة للمساعدات الموجهة للمخيمات، وتتبع كافة مراحل توزيعها، مع القيام بزيارات مفاجئة إلى هناك من أجل الوقوف في عين المكان على سريان تلك العمليات.

ويشار إلى أن هذا المجلس الإستشاري الذي يضم فعاليات من خمس دول في شمال أروبا، يتبنى الدفاع عن قضية المغرب الأولى باستراتيجية جديدة تعتمد على التواصل مع الأحزاب السياسية، سواء تلك التي تحتفظ بمواقف خصوم وحدتنا، أو المساندين لمشروع الحكم الذاتي.

وإجمالا، يبقى جواب وزير الخارجية هذا، وإن أتى متأخرا، مصدر اطمئنان على الموقف الدنماركي من قضية الصحراء، إن في ضَل حكومة اليمين أو حكومة اليسار السابقة، لما فتحه من أفق جديد لتطبيق استراتيجيتنا الهجومية لتدبير ملف الصحراء.