بوانو يعقد دورة طارئة لبلدية مكناس لتسليط الضوء على أزمة "الكوديم"

بوانو يعقد دورة طارئة لبلدية مكناس لتسليط الضوء على أزمة "الكوديم"

علمت " أنفاس بريس " أن عبد الله بوانو رئيس بلدية مكناس يحضر لعقد دورة استثنائية لمناقشة الضربة القاصمة التي تلقتها العاصمة الإسماعيلية بنزول فارس الإسماعيلية "الكوديم" من القسم الوطني الثاني إلى قسم الهواة، بعد خسارته بميدانه نهاية الأسبوع الماضي أمام شباب أطلس خنيفرة الذي تمكن من الصعود إلى القسم الوطني الأول.

ويعد الوضع المتأزم الذي أضحى يعيشه فريق النادي المكناسي الأسوأ من نوعه في تاريخ فريق عريق تأسس منذ عام 1962، إذ حول الكوديم  من فريق يخوض المنافسة ضمن أندية الصفوة، ومن فريق حائز على لقب كأس العرش ( 1966) وعلى لقب بطل المغرب ( 1995 ) ومن مشتل للاعبين بالبطولة الوطنية والمنتخب الوطني من أمثال المرحوم عزيز الدايدي، معتوق، بيدان، الصامبا، كاماتشو، بلعروصي.. إلى مجرد نادي صغير يخوض غمارس المنافسة إلى جانب كل من وفاء سيدي مومن ونجوم أوسرد ونادي طلبة تطوان وفتح ويسلان.

وحسب تصريح عبد الحق بنهلال مسيير سابق في النادي الرياضي المكناسي لـ " أنفاس بريس " فإن المشكل المالي لم يكن أبداء عائقا أمام النادي الرياضي المكناسي الذي كان محظوظا في الفترة السابقة بوجود مسيرين أكفاء استطاعوا تسيير الفريق بشكل جيد رغم الظروف المادية الصعبة كما أن التشبت بذريعة نقص الإمكانيات المالية يبدو غير مقنع في نظر الكثير من المراقبين، والحال أن فرق بالقسم الوطني الثاني لا تتوفر إلا على ربع الميزانية التي يتوفر عليها النادي المكناسي ومنهم فريق شباب أطلس خنيفرة الذي استطاع الصعود إلى قسم الصفوة.

وحسب المراقبين، فإن الرئيس الحالي لـ"الكوديم" عبد المجيد أبو خديجة ظل غائبا عن النادي منذ حوالي عام بسبب معاناته من المرض من جهة وبسبب انشغاله في تسيير مشروعه "كباريه" بعين الذئاب بالدار البيضاء، كما أنه لم يسبق له أن كشف للرأي العام عند عقده الجمع العام العادي لفرع كرة القدم عن المكتب المسير الذي يضم في غالبيته حسب عدد من المراقبين الذي التقتهم " أنفاس بريس " غرباء عن العاصمة الإسماعيلية، وهو الوضع الذي قاد إحدى السيدات المعروفة بـ" المرأة الحديدية " إلى البروز في الواجهة كمسيرة " تصول وتجول " دون سابق إعلام للفريق المكناسي، حيث يروج الحديث عن صفقات غامضة للاعبين بارزين تم الإستغناء عنهم لصالح فرق بارزة بالبطولة الوطنية الأمر الذي أضر كثيرا بالنادي المكناسي.

وكان المجلس الجماعي لمدينة مكناس خلال دورة فبراير الماضي على اتفاقية شراكة بينه وبين النادي الرياضي المكناسي فرع كرة القدم، يتم بموجبها تخصيص دعم مالي لهذا الفرع الذي يعاني من أزمة مادية خانقة يقدر بـ 200 مليون سنتيم عوض 100 مليون سنتيم التي كان يتوصل بها الفرع سابقا لكن كل هذا لم يشفع في إنقاذ الفريق المكناسي الذي ظل يتخبط في أزمة التسيير والتي عجلت بنزوله إلى قسم الهواة.

المزيد من التفاصيل حول أسباب الأزمة التي عصفت بالنادي المكناسي تجدونها في عدد هذا الأسبوع من أسبوعية "الوطن الآن" الموجود حاليا بالأكشاك