"الخيل تعرف ركابها " مثل مغربي جامع وشامل ودقيق ويحدد العلاقة بين الفرسان والخيول، ولا يمكن لأي كان أن يمتطي صهوة الجواد ويمارس طقوس التبوريدة التقليدية إلا إن توفرت شروط ذلك، ما عاد هذا فقد ينتصب أمام البعض المثل المغربي الآخر "اللي شفتيه راكب على الكلخة قول ليه مبارك العود" أو "الخيل مربوطة ولحمير تزعرط".
هكذا يمكن أن نجزم بأن محطة يوم الجمعة 06 ماي 2016 والتي تنافست فيها العديد من سربات الخيل ( خريبكة / مراكش / خنيفرة / أكادير / الدار البيضاء / أسفي / الجديدة / اليوسفية / سيدي بنور ....) بمناسبة إقصائيات ما بين الجهات ( نصف نهاية كأس الحسن الثاني ) والتي أقيمت بمدينة بني ملال، كانت فرصة سانحة لإبراز مهارات الفرسان وخيولهم بقيادة " العلامة " سواء على مستوى الكبار أو الشبان حيث كانت المنافسة على أشدها واستطاعت كل السربات أن تقدم عروضا في المستوى تخللتها حركات احترافية عالية وصفها البعض بأنها" أرعشت القلوب وهزت الجوارح وكادت تطير بالعقول ..) بل كادت أن تربك في أحايين كثيرة حسابات " لجنة التحكيم ". هكذا انتزعت سربتان للشبان من إقليم سيدي بنور المرتبتين الأولى والثانية عن جدارة واستحقاق وضمنتا المرور لنهائي دار السلام بقيادة كل من العلام الشاب أسامة رضوان المنحدر من جماعة بوحمام والشاب العلام هشام المتوكل المنحدر من جماعة بني هلال، أما الرتبة الثالثة فعادت لممثل مدينة خنيفرة العلام سبحان زهير.
وقد تأهل العلام عبد الجليل البوعبادي عن عمالة الفقيه بن صالح والعلامين محمد نزيه وتوفيق الناصري عن عمالة سطات، فضلا عن العلام الحاج بوشعيب بردان عن عمالة الجديدة، بالإضافة للعلام العلمي الطروفي عن عمالة سيدي بنور، علاوة على تأهل العلام الملياني الفيلالي عن عمالة أكادير وكذا العلام بلحسن عبد العزيز عن عمالة الرحامنة، كما تأهل العلام عبد الله الحارث عن عمالة النواصر.