"الله يجعل عذرنا شتا".. مغاربة يلجؤون إلى دراسة يابانية لتبرير التخلف عن واجبهم

"الله يجعل عذرنا شتا".. مغاربة يلجؤون إلى دراسة يابانية لتبرير التخلف عن واجبهم

ربما قد لا يسع الوقت ولا الحيز أيضا لسرد ما قيل في حق الموظفين المغاربة من روايات تصب في تجاه بحثهم المضني عن كل الأسباب التي تتيح لهم الاعتذار عن القيام بواجبهم، ومنها تلك التي تؤكد على أنه من بين أكثر المواقف الصعبة الحدوث في الحياة هي أن يعود موظف مغربي لمكتبه بعد صلاة العصر أو "وقفة" يوم الجمعة، التي يضيفون بأنها تبتدئ لدى المشتغلين منذ الحادية عشرة حيث يتم التظاهر بمباشرة ممارسة مقدمات هذا الموعد الديني الأسبوعي.

وفي هذا السياق، ارتأى الكثير ممن توجه إليهم أصابع التقصير في أداء مهامهم، بل والعزم على تمديد سن تقاعدهم إلى أكثر مما هو عليه الآن، (ارتِؤوا) الاستناد إلى إحدى الدراسات التي أنجزها خبراء اقتصاديون، والتي تؤكد على أن  من تجاوزوا الأربعين من عمرهم يكون أداؤهم أفضل في العمل إذا اقتصر وقت عملهم على ثلاثة أيام فقط في الأسبوع.

إذ حلل خبراء من جامعة “كيئو” اليابانية، يستدل المتحججون، عادات العمل ونتائج اختبار الإدراك لدى آلاف الرجال والنساء فوق سن الأربعين في استراليا، فوجدوا أن العمل الجزئي يحقق توازناً أفضل بين الإبقاء على المخ في حالة نشاط وإرهاقه بالكثير من العمل.

وأمام هذه الدراسة، يتخوف البعض من حتى وفي حالة تطبيقها في بلدنا، فإنها ستخضع من جديد للتقزيم، على أساس، كما عبر ساخر، وجود جينات "التشطار" في المغاربة، مما يدفعهم إلى عدم تخصيص مدة معينة لعملهم إلا وسارعوا تلقائيا إلى تضييقها ولو تطلب منهم الأمر الارتماء في مبرر كل ما يأتي من قبيل "الله يجعل عذرنا شتا".