التوفيق يحول خطباء المساجد لإطفائييين

التوفيق يحول خطباء المساجد لإطفائييين

هي خطبة منبرية موحدة، شهدتها جل مساجد المملكة، اليوم الجمعة 29 أبريل 2016، فبعد ارتفاع ألسنة النيران، التي طالت بعض المحتجين، من خلال إضرامهم النار في أجسادهم، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر في أقسام الجروح بالمستشفيات، تحدث الخطباء اليوم من منابرهم، عن العقاب الذي خصصه الله تعالى لمن يحرقون ذواتهم، ويرمون بأنفسهم للتهلكة، لم يتحدث الخطباء عن الظاهرة، اجتماعيا او سياسيا أو اقتصاديا، بل تحدثوا دينيا، وكيف توعد الله عز وجل لهؤلاء، الذين لايرضون بما كتب الله لهم، داعين (الخطباء) الناس للصبر، وعدم إلقاء النفس إلى التهلكة، وتنبيه البعض من إيقاظ الفتنة الملعونة، واللجوء للقضاء لاسترجاع الحقوق..

 خطبة الجمعة لهذا اليوم، انتقل صداها لصفحات "فيسبوك"، فمنهم من اعتبر الموت انتحارا بالحرق، تستوجب رأيا دينيا، يضع حدا لطريقة الانتحار بغلاف اجتماعي، وبين من اعتبر الخطبة قاصرة عن إيصال المغزى من الاحتراق، وهي الاحتجاج على الظلم الذي يطال المواطنين، مما يستوجب الضرب على يد الظالمين قبل لوم المظلومين.