صباح يوم الجمعة 29 أبريل وقبل خروج أساتذة وتلاميذ مؤسسة الترقية الاجتماعية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط، وفي الوقت الذي كان فيه مسؤولي شركة AINSI MAROC يتحينون الفرصة لتمرير مخطط الإبقاء على 12 ساعة عمل بالنسبة لحراس الأمن الخاص التابعين لها والعاملين بمؤسسة IPSE بمدرسة الترقية الاجتماعية باليوسفية خلاف ما وقع بمدينة خريبكة، حيث تم العمل بموجب مدونة الشغل 8 ساعات فقط، انتفض أحد حراس الأمن ( ع / ح ) ضد هذا المخطط المجحف وسكب على جسده البنزين وهدد بإحراق نفسه احتجاجا على عدم تطبيق قانون الشغل من طرف ذات الشركة التي تجتهد "لطحن" العمال بالساعات الإضافية دون احتسابها، ولولا الألطاف الإلهية وتدخل أصدقائه ومنعه من إضرام النار في جسده لوقع ما لا تحمد عقباه.
الضحية المحتج على سلوك الشركة تم تطويقه وإدخاله لإدارة المؤسسة التعليمية بحضور مختلف السلطات المحلية الإدارية والأمنية، وبعد ذلك تم نقله نحو الإدارة الأمنية لإنجاز محضر واستكمال البحث في نازلة محاولة إقدامه على الانتحار حرقا وحسب العديد من عمال المناولة فإن الإحساس بـ"الحكرة" والظلم والإجهاد بردا وحرا من الأسباب التي أدت إلى انفجار ذات العامل الذي عبر بسلوك الحرق احتجاجا على ذلك.
فهل سيتم تطبيق قانون الشغل بمعايير تكافؤ الفرص واحترام دفاتر التحملات وتعاقداتها، أم أن هناك أياد خفية ترعى تجاوزات شركات المناولة بقطاع الفوسفاط ؟؟؟