أعلن الخطاب الملكي التاريخي من داخل منبر القمة الخليجية المغربية عن انفتاح جديد ومتطور في تاريخ الدبلوماسية الخارجية للمغرب بغية تحقيق شراكات استراتيجية متنوعة ومتعددة الأبعاد مما سيعطي للمغرب نفسا آخراً لبلورة وتطوير علاقاته الدبلوماسية مع قوى عالمية جديدة كروسيا الفيدرالية وجمهورية الصين الشعبية.
كان جلالة الملك محمد السادس حريصا في خطابه التاريخي على إرساء معالم الشراكة الاستراتيجية في كل أبعادها لتسليط الضوء على الجانب النفعي والمردودية لهذه الشراكة.
إذا كانت الشراكة اليوم تعتمد على أحادي الجانب، فإن المغرب في نظر جلالة الملك يريدها كما وكيفا لتشمل جانبها السياسي دعما لقضية الوحدة الترابية.
المملكة المغربية في سياستها الخارجية الجديدة مصرة على الحفاظ على دفًءعلاقاته بالدول التقليدية كالولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الأوروبي حفاظا على التوازن بين العلاقات الجديدة والأخرى التقليدية .
كما أن الملك محمد السادس شدد في خطاب القمة التاريخي على تعزيز الشراكة الاستراتيجية لتشمل جميع المجالات بدون استثناء في إطار مؤسساتي حيوي لتمهيد الطريق لإخراج توصيات القمة الى حيّز التطبيق.
إن رابطة اتحاد فيدرالية المثقفين بروسيا والدار المغربية بسانت بطرسبورج ترحب بتوصيات القمة الخليجية المغربية وتعتبرها خطوة من نوعها في إطار علاقة المملكة المغربية بدول الخليج العربي بغية التنسيق فيما بينها في المواقف وتبادل وجهات النظر والإيمان بوحدة المصير والهدف والتطابق في الرأي والتأكيد على الثوابت الراسخة ووحدة المصير.
كما أن الرابطة تعرب عن توصيات القمة الجادة لدول الجوار لإيجاد الحلول اللازمة والسريعة لإنهاء الأزمات وتسوية الوضع الجيو سياسي لوقف تداعيات موجة الاٍرهاب .
كما تنوه الرابطة بالتوصيات لإحباط كل المخططات العدوانية المستهدفة التي تمس بالاستقرار والاستقرار الأمني ومن بينها المناورات ضد وحدة المغرب الترابية، وهذا ما أكده جلالة الملك بأن "خصوم المغرب يستعملون كل الوسائل المباشرة وغير المباشرة في مناوراتهم المكشوفة: نزع الشرعية عن تواجد المغرب في صحرائه أو تقرير خيار الاستقلال وأطروحة الانفصال أو إضعاف مبادرة الحكم الذاتي التي يشهد المجتمع الدولي بجديتها".
كانت لهجة الملك محمد السادس في خطابه التاريخي لهجة لاذعة موجهة إلى بان كي مون الذي "شن حربا بالوكالة" من خلال تصريحاته المعادية لقضية الصحراء المغربية ليصفه جلالة الملك "بالرهينة بين أيدي مساعديه ومكتفيا بتنفيذ اقتراحاتهم وتوصياتهم".
رابطة اتحاد فيدرالية المثقفين المغاربة بروسيا والدار المغربية بسانت بطرسبورج تنوه بمجهودات قادة مجلس التعاون لدول الخليج على مساندة المملكة المغربية في قضية النزاع المفتعل حول وحدتها الترابية ورفضهم المطلق لكل ما يمس المصالح العليا للمملكة.