دامو: فنان رائد يبيع آلته الموسيقية بـ 400 درهم لإزالة "الجلالة"

دامو: فنان رائد يبيع آلته الموسيقية بـ 400 درهم لإزالة "الجلالة"

أكد الفنان الأمازيغي محمد دامو أن العديد من المنتمين لحقل اشتغاله يعيشون ظروفا صعبة، يقابلها إهمال كلي من قبل المسؤولين وعلى رأسهم وزارة الثقافة. وقدم دامو مثالا على ذلك بالفنان محمد إبراهيم الصويري الذي اضطر، وهو الآن في سن السبعين، إلى بيع آلته الموسيقية "رباب" بمبلغ 400 درهم من أجل إجراء عملية على عينه لإزالة المياه البيضاء أو ما يعرف بـ "الجلالة". علما، يقول دامو، أن الرجل سبق له أن كان أمين فناني ساحة جامع الفنا بمدينة مراكش، وعازفا ماهرا على آلة "الرباب" حتى أنه لم يكن بإمكان أي فنان التخلي عنه عند تسجيل ألبوم ما.

وأضاف دامو، من خلال برنامج إذاعي، أنه لا ينتظر شيئا من الوزير محمد أمين الصبيحي، فقط يود منه تقديم سند لقائمة طويلة من المبدعين الذين يقبعون الآن في ظل التهميش، على الرغم مما أسدوه للمشهد الفني المغربي من خدمات. والأكثر من هذا، وفق دامو، هو أن هؤلاء يسعون أولا إلى عناية معنوية أولا قبل المادية، والحظوة باستدعائهم للمهرجانات والملتقيات على عكس التعامل الممارس ضدهم. مشيرا إلى أنه يلمس ذلك بجلاء حين يخبر زملاءه بموعد حفل ما، إذ ينتابهم ارتياح كبير، حتى أن من كان مريضا منهم يحمل نفسه دون تردد للتعبير عن استعداده الكامل.

هذا، ولم يسلم المعهد الملكي الأمازيغي أيضا من سهام الفنان دامو، بحيث وجه إليه الكثير من اللوم لتخليه عن الفنانين الأمازيغيين. وهو الذي، يستطرد صاحب أول سمفونية أمازيغية، كان يعول عليه للرفع من مستوى هذا الفن ورواده، لكن لا شيء من ذلك حدث.