عبد الإله الجوهري: المخرج عزيز السالمي يبكي "الرمال"

عبد الإله الجوهري: المخرج عزيز السالمي يبكي "الرمال" المخرج عزيز السالمي ومشهد أثناء تصوير الفيلم

بعد نجاح شريط "حجاب الحب" وغياب عن الإخراج السينمائي، لأكثر من ثماني سنوات، يعود المخرج عزيز السالمي بفيلم روائي جديد تحت عنوان "دموع الرمال".. عمل يقارب فيه موضوعا جد حساس برؤية خاصة، تحاول توثيق نضالات شريحة "منسية" من أبناء هذا الوطن، رغم تضحياتهم الجسام.. موضوع الأسرى المدنيين المغاربة الذين قضوا سنوات طويلة في مخيمات الذل والعار، مخيمات الزمرة الضالة المضلة، أو ما يسمى "جبهة البوليزاريو" الملتفة على نفسها كأفعى بتندوف، مع تصوير لمعاناتهم خلال سنوات الاختطاف الظالمة، وسبر لنفسياتهم المجروحة بعد معانقة الحرية والعودة.

السالمي يسرد علينا في "دموع الرمال" مجموعة من القصص الحزينة.. قصص تتقاطع من حيث وحدة العذاب والصمود والإصرار على رفع راية الوطن، لكن تتمايز من حيث خصوصيات كل معتقل وحكاياته مع العدو الظالم خلال سنوات الأسر، ثم حكايات كل واحد، مع الأهل والمحيط بعد معانقة نسائم الحرية.. قصص أناس عانوا الويلات وذاقوا مرارة التعذيب والفراق، ثم الجهل والتناسي والنسيان والمفارقات الخائبة الصادمة.

فيلم "دموع الرمال" كان لي شرف مشاهدته في عرض خاص جدا، عرض خصني به المخرج، أنا والصديق الناقد مصطفى الطالب، فكان لابد من الشكر والامتنان على الثقة، مع الدعوة له ولفيلمه بالنجاح في عروضه الرسمية القادمة، وكل سنة والسينما المغربية بألف خير.