هل نساؤنا شريرات؟ أم مستضعفات يحاولن فرض توازن القوى؟ أم رجالنا أوغلوا في استقوائهم على النساء حتى أصبحت الفضيحة سلاحهن لإيقاف "الظلم"؟
- فيديو الزوجة والقايد لم يلفت انتباهي كثيرا لأن ذاكرتي تعج بالكثير من هكذا أحداث، كانت نساؤنا وراءها، لكن ذاكرة المغاربة وربما ذاكرة الانترنت قصيرة جدا لدرجة أن ننسى أننا سبق وشاهدنا فيلم القايد والزوجة من قبل وإن كان من بطولة أشخاص آخرين.
- مليكة موزان صورت بالفيديو والصورة، الناشط الأمازيغي عصيد وهو يستحم ونشرت صوره تحت تأثير "العشق الأسود"، كانت فضيحة باسم الحب أرادتها له مليكة، وعابت النساء عليها قبل الرجال ما فعلت، حوكمت هي، ولم يحاسب أحد عصيد، فلا أحد يحاسب على جريمة اللاحب.
- رقية أبو علي، الشيخة بنت الأطلس التي وقع القاضي في غرامها وساومها كثيرا حتى يجعلها تنفذ من حكم المحكمة وتبقى تحت طائلة حكمه هو، سئمت رقية من مساوماته وتهديداته لها فما كان منها إلا أن التقطت له صورا وهو يعاشرها، ولم تتردد في تهديده بها حين عاد لمساومتها وابتزازها بعائلتها أن هي لم تذعن له، قبض على رقية، وأخرج الفيديو للوجود، وتحولت القضية الى رأي عام انتهت بعتق رقية من السجن.
- مادام سيلتوبلي، المهاجرة الإفريقية التي تعرضت لتحرش من أأحد المارين، وساومها بـ 100 درهم لقاء معاشرتها، فما كان منها إلا أن أوهمته بالموافقة وحالما أدخلته منزلها أشعلت رفيقتها الكاميرا والتقطتا له صورا وهو يرتعد خوفا من الفضيحة ويطالبهما بالعفو عنه.
- لبنى أبيضار، سبق وسجلت لأحد الفنانين فيديو وهو يعاشرها جنسيا وتسبب الفيديو في طلاقه من زوجته، مغامرات لبنى لم تتوقف هنا فأذاعت للصحافة أن سعيد الناصري تحرش بها جنسيا، وساومها في جسدها مقابل عروض فنية، الفضيحة التي جعلت اسم سعيد يرتبط للأبد باسم أبيضار.
سهام، مليكة، رقية، المهاجرة، وأبيضار، وغيرهن، يعرفن أن نقطة استدراج الرجل هي ذاك القضيب، ويعرفن أن نقطة ضعف الرجل هي الفضيحة، فلا يترددن في الرد على سلطة الرجل، بـ... الفضيحة.
لن تنتهي هذه الحكايات التي باتت مملة حتى ينتهي الرجل من استمداد رجولته من السلطة، وتنتهي المرأة من استمداد قوتها من الجسد، ويتأسس لنا قضاء مستقل، ومجتمع يحكم بالعدل وليس بالـ... حشوما.