وجهت تنسيقية الصحة والجامعة بكلميم، رسالة إلى وزير الصحة الحسن الوردي، توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منها، يطالبونه فيها بالتدخل العاجل في إرساء هياكل المستشفى المتواجد بالمدينة، وفي ما يلي ما جاء في الرسالة:
يشرف تنسيقية الصحة والجامعة بكلميم،وهي مجموعة من فعاليات المجتمع المدني تعنى بتتبع واقتراح البدائل التنموية بالمنطقة وتحاور المسؤولين والمنتخبين كل حسب تدخله وحسب القطاع الذي يدبر، بما ترى أنه يساعد في الرفع من تنمية منطقة كلميم والنواحي ،خصوصا في المجالات الحيوية كالصحة والتعليم الجامعي كأولوية للسنتين الأخيرتين . والتنسيقية إذ اشتغلت على ملف الصحة الــذي تديرون وزارته الوصية ،فإنها تلتمس منكم التدخل العاجل في إرساء هياكل المستشفى المتواجد بالمدينة ،والذي تحولت بنايته من مستشفى إقليمي الى مستشفى جهوي منذ سنوات ،لكن وضع العاملين فيه لا زال يبين عدم توفر الشروط الكافية للإستقرار رغم وجود الكفاءات العاملة ،فلم يستقر بالمنطقة منــــذ سنوات متتالية مسؤول جهوي على القطاع ولا مسؤول إقليمي يضمن معه هذا المرفـــق الحيـوي للصحة بالمدينة استقراره،ولا مدير استقر على مرفق المستشفى نفسه بكلميم ،مما لا يسمح معه باشتغال أي منهم على خطة عمل واضحة تحدد لكل اختصاصاته ،وتحمل كلا مسؤوليته التي من أجلها يعمل ، وهو الإكراهالذي يمتد الى المستشفى المحلي ببلدية بويزكارن،وبعض المراكز الصحية المتواجـدة ببعض القرى والجماعات التي تضم كتلة ساكنة تحتاج الى مزيد من الاهتمام والعنايــــــة وتقريــب الخدمات الصحية منها كجماعة تغجيجت ،وإفران ،وتيمولاي وغيرها .وعدم استقرارالأطر المسيرة لمدة كافية ،يجعل الكثير من العشوائية في العمل هي سيدة الموقف،ولا نعرف مدى تتبـع المعنييــن لآليات وتجهيزات العمل مع وجود تعاقدات متعددة لهذه الغاية،ولا من يقوم بصيانتها مع وجود أعطاب متكررة بشكل ملفت للإنتباه ( حال السكانير – آلات التصوير بالأشعة –وغياب وسائل تدفع بالمرضى الى العيادات القليلة المتوفرة لإكمال بعض تحليلاتهم أو لبعض الفحوصات مع غيــاب مصحـــات خصوصية بالمطلق داخل المدينة...)،وقد طفا على السطح منذ مدة مشكل حدود التعاقد بين وزارتكم وجمعية سيدي الغازي في تسيير مركزمرضى القصور الكلوي،فلا الإتفاقية فعلت هنا ،ولا المرفق الخاص بتصفية الكلي بين قدرته على الاستجابة لحاجيات المرضى المتزايد عددهم يوما بعد يوم،ورغم حالات الوفيات المتعددة بالمركز المذكور فإن لائحة الانتظار مازالت طويلة مما يكلف المنتظرين عناءات متكررة في السفر للعلاج خارج الجهة ،وإمكانيات الحل وايجاد مخرج من شأنه أن يحل للأسر مشاكل مرضاها المتفاقمة بالمنطقة،ناهيك عن خلل في معدل العمل بالمرفق ونسبة التحصيص لكل مريض ونسبة الدواء المخصصة لكل مريض، ناهيك عن تهالك جزء من بناية المستشفى وعدم تعويضها بما يوسع خصوصا من جناح الجراحة الذي يتناوب على دخوله الإختصاصيون كل حسب يومه الأسبوعي وطب الأطفال الذي لا مرفق له ،وضيق المستعجلات ،وتحويل المختبر الجهوي للتحليلات الى قاعات عمل للإختصاصيين ...وتلك بعض المشاكل في التدبير ملخصة سقنا لكم ،راجين أن تنال اهتمامكم المعهود بالقطاع وأن تجد على أيديكم حلا مع كافة المتدخلين المفيدين . والسلام عليكم .