الفيلم العراقي "صمت" ينتزع الجائزة الكبرى لمهرجان بنجرير السينمائي
أسدل الستار، مساء أمس الأحد 10 أبريل، على فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان بنجرير السينمائي. وذلك بانتزاع الفيلم العراقي "صمت" لمخرجة قصي لوجين تتويج الجائزة الكبرى. فيما عادت جائزة لجنة التحكيم إلى شريط "آه" الذي أخرجه المصري مهند دياب. أما الفيلمان المغربيان "الدموع دائما إنسانية" لحمزة عزوزي، و"مذاق التفاح" لإدريس الباين، فقد حاز الأول على جائزة السيناريو، والثاني على تنويه خاص.
هذا، وتشكلت لجنة تحكيم هذه الدورة التي نظمت تحت شعار "السينما والقيم الكونية..قيمة العطاء" من المخرج والكاتب فؤاد السويبة، رئيسا، وكأعضاء كل من المخرج مصطفى مضمون، والمخرج والسيناريست رشيد زكي، إلى جانب الباحث في القضايا السينمائية الدكتور محمد طروس.
ومن المعلوم أن حفل الافتتاح يوم الخميس 7 أبريل شهد تكريم كل من المخرج والممثل محمد عاطفي، وأيضا الممثل والمخرج عبد الله فركوس، فضلا عن الفنان حسن بديدة. كما تميزت باقي أيامه بتنظيم العديد من الورشات والموائد المستديرة ذات العلاقة بالموضوع كتلك التي أطرها المخرج سعيد خلاف حول تجربته التي قادت لنيل شريطه "مسافة ميل بحذائي" الجائزة الكبرى لمهرجان طنجة الوطني للفيلم، أو المناقشة لملف الكفيف في السينما، أو المفصلة لحيثيات كتابة السيناريو والتصوير والمونتاج.
وفي هذا الصدد، أكدت حنان ولدا، مديرة المهرجان، على نجاح الدورة الثالثة لما تخللها من أنشطة أدت الدور الذي برمجت لأجله، سواء على مستوى تقريب هذا الفن من الساكنة، أو استفادة شبابها من كافة اللقاءات المنظمة باعتبارها مست صلب انشغالاتهم إن كمتلمسين طريق اقتحام المجال على درب الهواية في تجاه أفق الاحتراف أو كمتتبعين.
ووعدت حنان ولدا في تصريح لـ"أنفاس بريس"، بأن تكون ولادة النسخة الرابعة بمستوى أفضل وظروف أحسن، خاصة وأن التجارب الثلاث السابقة خضعت لتقييم شامل لغاية الحفاظ على المكتسبات وتجاوز الهفوات.
ومن جانبه، شدد نور الدين جامي، رئيس جمعية بانوراما، على أن حمل الأخيرة مسؤولية تنظيم مهرجان من هذا المستوى، يضعها أمام تحدي صعب، مما حدا بكافة أطرها إلى اتخاذ جميع الدوافع التي من شأنها أن توصل الرسالة إلى بر الأمان. وذلك ما حدث بدعم سلطات المدينة والمكتب الشريف للفوسفاط والمركز السينمائي المغربي ومؤسسة الرحامنة للتنمية المستدامة. يختم نور الدين جامي.