خلد فريق اتحاد الفتح الرياضي، أحد أعرق الأندية الرياضية لكرة القدم بالمغرب، أمس الأحد، الذكرى الـ 70 لتأسيسه، بملعب الفتح بالرباط، من خلال سلسلة من الأنشطة التي ثمنت إسهام قدماء اللاعبين، كما فتحت المجال أمام المواهب الصاعدة لإظهار مهاراتها.
وتميز الحفل، الذي جمع الأسرة الكبيرة للفريق، من مسيرين حاليين وسابقين، ولاعبين سابقين وعناصر من الفريق ألف، ومشجعين وأطفال المدارس الرياضية للنادي، فضلا عن أسماء من عالم الرياضة والفن، بمباراة استعراضية فاز بها قدماء لاعبي الفريق في مواجهة مع فريق يتكون من صحافيين وفنانين بهدفين لصفر، استمتع بعروضها الجمهور.
وتضمن برنامج هذه التظاهرة، التي تميزت أيضا بالإطلاق الرسمي لمدرسة كرة القدم النسوية للفريق، إجراء المقابلة النهائية للدورة الثانية لدوري الأحياء (اتحاد الفتح الرياضي 2016)، وهي التظاهرة التي جمعت، على مدى شهرين، حوالي 800 طفل من فرق تمثل مختلف أحياء الرباط. وعرفت المقابلة فوز فريق "البساط" على فريق "ولاد حومتي" بهدفين لواحد، وينحدر الفريقان من حي مولاي يعقوب.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد رئيس فرع كرة القدم لفريق اتحاد الفتح الرياضي، حمزة الحجوي، أن برمجة نهائي دور الأحياء تعكس الاهتمام الذي يوليه النادي للمواهب الشابة، مشيرا إلى المكانة التي يحتلها المسيرون واللاعبون السابقون ضمن الفريق.
وفاز بهذا الدوري الذي شارك فيه حوالي 1500 لاعب تتراوح أعمارهم ما بين 13 و15 سنة، ممثلو مدينة وجدة، الذين انتصروا على الفريق الممثل لمدينة الدار البيضاء. كما ظفرت أفضل أربعة فرق ضمن الفرق المشاركة، بفرصة المشاركة في المعسكر الدولي الذي يقام بباريس ما بين نهاية يونيو ومطلع يوليوز المقبلين.
وقد حصل نادي اتحاد الفتح الرياضي، الذي يعد امتدادا لنادي فريق الرباط وسلا، على الاعتراف الرسمي في 10 أبريل 1946. وقد ضم الفريق في بداياته خمسة فروع، شملت كرة القدم والجمباز وكرة السلة وكرة اليد والدراجات. أما اليوم، فيضم الفريق أزيد من 12 فرعا ويعد ضمن أكبر الأندية المتعددة الرياضات.
ومنذ إنشائه شكل الفتح الرياضي أيضا أحد أبرز الفرق الوطنية التي دعمت المنتخبات الوطنية بلاعبين مميزين من أمثال بالمكي والتونسي والوزاني (الملقب بكركاس) وعموتة والمرابط وأقصبي وشيشا وفتاح وبليندة والصغير والبيض وشيبا وحديود وبيدودان وغيرهم.