أحداث بروكسل الأخيرة دفعت الحكومة الدنماركية لاتخاذ إجراءات استباقية لتفادي امتداد الإرهاب لمجتمع آمن ،وعدم تكرار المجازر التي وقعت سواءا في باريز أوفي بروكسل يمر عبر مراقبة المؤسسات الدينية وترحيل كل الأئمة الذين لا يتكلمون لغة البلد والغير القادرين على التواصل مع الأجيال المزدادة في الدنمارك ،والمتشبعين بخطاب التطرّف ،هذا النموذج الذي أصبح يشكل خطرا على الدنمارك
إن من بين الملاحظات التي استخلصتها في محاضرة حضرتها اليوم في إحدي المؤسسات الدينية المغربية في العاصمة كوبنهاكن ،هو تدني مستوى النقاش لدى البعض ومحاولة تصفية الحساب مع جهة عبرت عن وجهة نظرها فيما يخص الأحداث التي وقعت في بروكسل وطالبت بترحيل الأئمة المتهمين بالتطرف ،
المفاجأة الغير المنتظرة هو رد فعل أحد الأئمة الذي دخل حديثا الدنمارك وأصبح خطابه مع كامل الأسف خطيرا لا يختلف عن الخطاب السائد لدى الدولة الإسلامية ،صاحبنا تكلم بغلظة بطريقة ماحكم من .؟وهو يريد تطبيق شرع الله في الدنمارك.
سلوكه المفاجئ والمتعالي والمتعجرف والواثق يدعو لتنبيه الجهات الرسمية وتحذير السلطات الدنماركية من خطورة استمرار هذه الشريحة من الأئمة ،لعدة اعتبارات منها: أنهم يجهلون لغة البلد ،عاجزون عن مسايرة القوانين ،لايستطيعون الإندماج لأنهم يحملون فكرا تكفيريا متطرفا ،غير قادرين على التوجيه والتأطير الديني وفق التوجهات السياسية الدنماركية
ماجرى اليوم من نقاش وتتبعه مجموعة من مغاربة الدنمارك وبحضور ممثلين عن السفارة المغربية يدعو لاتخاذ التدابير الضرورية من أجل متابعة تدبير الشأن الديني في المؤسسات الدينية المغربية في الدنمارك من خلال اتخاذ تدابير وقائية في شأن من تحمل الإمامة لمدة لا تقل عن شهر وجاء من المغرب وأصبح يهدد كل من انتقده في خطابه الديني
أعتقد أحسن وسيلة لمحاربة التطرّف هو مساندة الحكومة الدنماركية الحالية في إجراءاتها الجديدة والتي هي قيد الدراسة والداعية لسحب الجنسية الدنماركية وترحيل كل الأئمة الذين يروّجون للخطاب الديني المتطرف
وفي نفس الوقت يجب أن لا ندعم فكرة جلب أئمة عاجزين عن التواصل بلغة البلد وحاملين لفكر متطرف و تكفيري يشكل خطرا على المجتمع الدنماركي بل تكوين إئمة هنا في الدنمارك.