أعلن وزير الشباب والرياضة، لحسن السكوري، أمس الاثنين بالرباط، عن اعتزام الوزارة تجهيز الملاعب الرياضية التي تحتضن مباريات البطولة الوطنية الاحترافية للقسم الأول في كرة القدم، قبل متم 2016، بمعدات الولوج والاستقبال والأمن المدرجة في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الشغب بالملاعب.
وأوضح الوزير السكوري، في تصريح للصحافة، على هامش اجتماع اللجنة الوطنية المشتركة المكلفة بمكافحة الشغب أثناء التظاهرات الرياضية أو بمناسبتها، أنه "من المتوقع تجهيز مختلف ملاعب البطولة الوطنية الاحترافية للقسم الأول قبل متم السنة الجارية ببوابات ومقاعد مرقمة وكاميرات مراقبة"، مبرزا أن من شأن هذه التجهيزات أن "تتيح انسياب الولوج الى الملاعب وتيسر أعمال المراقبة، وتساهم في عملية التحكم في عدد الجمهور داخل الملاعب وإجراء تدخلات وقائية وناجعة".
وشكل هذا الاجتماع، الذي انعقد بحضور ممثلي مختلف الفاعلين المعنيين (وزارة الشباب والرياضة ووزارة العدل والحريات ووزارة الداخلية والمديرية العامة للأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم)، مناسبة للوقوف على الوضع بالملاعب التي يتعين تجهيزها، بناء على التقرير الذي أعدته اللجنة المختصة المكلفة بهذا الملف، وفرصة لتدارس استراتيجية التواصل التي تم إعدادها في هذا الإطار.
وقال السكوري إنه "يتعين علينا، بعد مراجعة حالة الملاعب المعنية بهذه العملية، مباشرة المساطر الإدارية لوضع هذه التجهيزات"، موضحا أن الخصاص في هذا المجال يختلف من ملعب لآخر.
ومن جهته، أكد نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عبد المالك أبرون، جاهزية الملاعب الكبرى بمراكش وأكادير وطنجة، فضلا عن المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط. مشيرا إلى استكمال الصفقة المتعلقة بالمركب الرياضي محمد الخامس للدار البيضاء حيث ستبدأ الأشغال على هذا المستوى قريبا، موضحا أن هذه التجهيزات توفر خدمات تضمن راحة رواد الملاعب الرياضية بما يثمن المنتوج الكروي المقترح.
وقدرت اللجنة المكلفة بدراسة تأهيل الملاعب، في تقريرها الذي قدمته خلال هذا الاجتماع، التكلفة الاجمالية لهذه العملية بـ 210 مليون درهم، تشمل المقاعد المرقمة والتزود بالماء والكهرباء ومراقبة الولوج ونظام بيع التذاكر وكاميرات المراقبة والنظام الصوتي المرتبط بالأمن وإعداد مراكز المراقبة وأبواب الإغاثة.