هي فواجع، تتوالى على رؤوس الأسر والضحايا على حد سواء، قتل وجروح وكسور وعنف ودمار وتخريب واعتقال ومحاكمة وسجن.. كل هذه الفواجع سيكون ضحيتها، بغض النظر عن الأسباب والمسببات، شبان في مقتبل العمر، ذنبهم عشقهم المجنون لكرة القدم وللفريق الأخضر.. فراق وحزن وأسى.. لن يتوقف كل هذا بمحاكمة المذنبين أو المتورطين، فقد وضع تحت النيابة لعامة بمحكمة الاستئناف 68 متابعا، من بينهم 15 طفلا قاصرا، لتقرر بعد الاستماع إليهم والتحقيق معهم، عدم الاختصاص، وإحالة الملف على القطب الجنحي لعين السبع، لعدم وجود جناية تكوين عصابة إجرامية واستعمال العنف مع سبق الإصرار والترصد. كما عقدت يوم عشية يوم الثلاثاء 22 مارس الجاري، أولى جلسات متابعين آخرين أمام نفس المحكمة الزجرية، بلغ عددهم 61 متابعا، من بينهم 18 طفلا قاصرا، وقد أجلت الجلسة ليوم 29 مارس الجاري، ليصل مجموع المتابعين جنائيا وزجريا، 129 شخصا.. إنه الإرهاب الكروي، أو عندما تتسبب الروح الرياضية في إسقاط الأرواح البشرية.