صحيح أنّ القفطان زي تراثي مغربي أصيل. وصحيح أيضاً أن ارتداء القفطان يقتصر على مناسبات معينة. إلا أنّ القفطان حظي بانتشار واسع، وحفاوة كبيرة خلال العروض التي نظّمها المصممون المغاربة أو المصممون الذين استوحوا أعمالهم من سحر هذا الزي. “هافنغتون بوست المغرب” بنسختها الفرنسية أخذتنا أمس في تحقيق مطوّل إلى بداية انتشار القفطان في العالم الغربي، وأوردت أنّه منذ الستينات من القرن المنصرم، بدأ القفطان يحظى باهتمام مجلة Elle الأميركية. رئيسة تحرير المجلة آنا وينتور لم تتردد في إبراز حسّ الابتكار والتنوع الذي حوته قصات هذا الزي التراثي التقليدي. واحتلت أغلفة المجلة صور لشخصيات سياسية وعامة وهي ترتدي القفطان. ولم يخف إيف سان لوران يوماً تأثره بالقفطان في أزيائه. المصمم الكبير الذي سيحظى بمتحفه الخاص في مراكش قريباً، قدّم قبل وفاته عام 2008 معرضاً ضمّ القفاطين والتطريزات والحلي المغربية في صالونات “مؤسسة بيار بيرجيه إيف سان لوران” في باريس. يومها، ضمّ معرض “شغف مغربي” حوالي 36 قفطاناً من القرن الثامن عشر حتى القرن العشرين. طبعاً، لم يقتصر الاهتمام بالقفطان على أهم المصممين في العالم، فالنجمات والشخصيات السياسية أيضاً أسهمن في انتشار القفطان من خلال ارتدائه في المناسبات العامة. هكذا، تبخترت به هيلاري كلينتون، والنجمة كاثرين دونوف، وصوفي مارسو، وأدريانا كارمبو، وباريس هيلتون، وأنجلينا جولي، وكيت موس وغيرهن كثيرات من الشهيرات في الغرب.