أنيس الرافعي: الدورة 7 تبعث الروح من جديد في ملتقى الشعلة القصصي

أنيس الرافعي: الدورة 7 تبعث الروح من جديد في ملتقى الشعلة القصصي

على هامش ملتقى القصة بمراكش استقت "أنفاس بريس" شهادة القاص والكاتب أنيس الرافعي حول الدورة السابعة في محور "أسئلة القصة القصيرة الراهنة"، بصفته مشاركا ومتتبعا وفاعلا في ملتقى الشعلة الثقافي والفكري، وكان لنا معه نص الحوار التالي :

هل من حسنات تحسب للشعلة وللدورة السابعة لملتقى القصة القصيرة بمدينة مراكش؟

- حسنات كثيرة تحسب لملتقى الشعلة في دورته السابعة، لعل من أهمها تقليبه لتربة أسئلة القصة الراهنة انطلاقا من المستجدات التي عرفها هذا الفن الجميل المراوغ على صعيد أطره الجمالية والأجناسية والفلسفية، وهو ما فصلت فيه المداخلات النقدية المهمة التي عرفها الملتقى .

+ ما هي في نظرك السمة والبصمة المميزة للدورة السابعة؟

- استحضار روح الراحل مصطفى المسناوي وتخصيص درعين تكريميين لكل من إدريس الخوري وأبو يوسف طه، التفاتة وفاء نبيلة تجاه أسماء كبيرة أعطت الكثير للقصة المغربية وتركت بصمات لافتة على لغتها ومتخيلها وتقنيات كتابتها، وهو الأمر الذي أشارت إليه شهادتي العميد أحمد بوزفور والمبدع محمد عزيز المصباحي .

+ كيف تلقيت توصية الانفتاح على عالم القصة المغاربية؟

- أشير أيضا إلى دعوة توصيات الملتقى إلى الانفتاح على البعد المغاربي في القصة مما سيتيح في الدورة القادمة التعرف على جغرافيات سردية مغايرة ومهمة من اللازم مد الجسور في اتجاهها و النظر إلى إضافاتها.

+ هل تتقاسم الرأي مع من يقول بأن الشعلة أضحت مرجعا ثقافيا من خلال ملتقياتها الفكرية والأدبية؟

- لقد كان ملتقى الشعلة على امتداد ثلاثة عقود البؤرة الحاضنة لمختلف أجيال القصة، فمن هنا انطلق كتاب وكاتبات في فتاء من العمر وصاروا في ما بعد كتابا لامعين. وقد حافظ الملتقى على هذه الشرعة وأنصتنا لمتون قصصية طيفية لرواد ومحدثين، بمشاركة ضيوف عرب من الجزائر واليمن في شخص الصديقين بشير زندال وعبد الرزاق بوكبة، عكست دينامية النص القصصي المغربي وقدرته على تجديد دمائه و نسغه.

+ كلمة ختامية؟

- لا مناص من الإلفات إلى الجهد الجبار الذي بذله مثقف عضوي مثل عبد الحميد لبيلتة لإخراج هذه النسخة من الملتقى بهذا الشكل المتميز وإصراره على عودة الروح لملتقى الشعلة بعد توقفه الاضطراري. كل ملتقى شعلة وقصتنا المغربية تحلق بألف جناح وتواصل رحلتها الأوديسية في اتجاه إيثاكا البهاء الأدبي واستغوار أعماق الإنسان والتقاط نبضات المجتمع.