محمد اجغوغ: هل قدمت الأيادي الملطخة بدم الشهيد عمر خالق هدية سياسية للحركة الأمازيغية؟

محمد اجغوغ: هل قدمت الأيادي الملطخة بدم الشهيد عمر خالق هدية سياسية للحركة الأمازيغية؟

يقال "عسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم" و"عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم". أرى في غدر روح الشهيد عمر الخالق الملقب بازم، وخاصة من خلال رؤيتنا اليوم لآلاف حجاج قبره من جميع أرجاء المغرب، أضف الآلاف المتتبعين لمراسيم الذكرى الأربعينية من باقي أرجاء العالم قوة سياسية أمازيغية حقيقية، والتحاما وتضامنا منيعين.

لا أعلم إن كانت الأيادي الشريرة التي غدرت بروح الشهيد تعلم أن ما أقدمت عليه من جريمة نكراء في حق طالب أمازيغي والغدر به، يعتبر هدية فوق طابق من ذهب للحركة الأمازيغية. ولا أعلم من جهة أخرى إن كانت أعمدة الحركة الأمازيغية تعلم أن ما أنجزته اليوم في حضور مرعب في قبر الشهيد يعتبر قوة سياسية كبيرة يمكن بها أن نزعزع أركان أعداء  الأمازيغية.

أحب كثيرا أن يستغل هذا الحضور المهيب في خدمة الأمازيغية شكلا ومضمونا، وأن لا يقزم حضور اليوم في استعراضات شكلية لخدمة أغراض في نفس يعقوب.

نحيي، وبشكل كبير، جميع الوافدين اليوم إلى قبر الشهيد.. إن كان يدل على شيء، إنما يدل على قوة التضامن والتلاحم التي ميزت الأمازيغ، ومند أزمنة عريقة مضت.. روحنا جميعا مع روح الشهيد. وإن فقدت الحركة الأمازيغية أحد أبنائها مغدورا به، فهي اليوم يزيدها هذا الغدر قوة وتلاحما.

وأنادي المتبصرين داخل صفوف الحركة الأمازيغية أن يستغلوا شكل اليوم في خدمة الأهداف الحقيقية للحركة الأمازيغية.

رحم الله الشهيد، وأسكنه فسيح جناته الذي أضاف للحركة الأمازيغية معنى سياسيا حقيقيا.