تتطور الأحداث وتتسارع التراشقات بلغة الحديد في حقل رياضي من المفروض على رئيس الجهاز الجامعي أن يحسم في جدله القانوني والأخلاقي بروح رياضية دون تحيز لجهة على أخرى، لكن هبوب رياح بحر " الصويرة " تجري بما لا تشتهي سفينة عصبة تانسيفت الجنوب للكرة الحديدية .
فبعد أن تطرقنا في مادتنا الإعلامية السابقة لرسالة عرشان الحديدي وما خلفته من ردود فعل بعد تسريبها وترويجها بمواقع التواصل الاجتماعي من طرف الرئيس المخلوع علمت " أنفاس بريس " أن عصبة تانسيفت الجنوب قد وجهت رسالة للجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية تطالب فيها الرئيس محمود عرشان بفتح تحقيق حول التسريب الذي يتنافى مع مساطر التعامل الإداري بين الأجهزة الرياضية للكرة الحديدية ، وقالت العصبة في رسالتها " بأسف كبير وامتعاض قوي فوجئنا بعصبة تانسيفت الجنوب بتسريب وترويج رسالتكم المؤرخة في 9 فبراير الجاري والتي وجهتموها للرئيس السابق خالد حجلي بمواقع التواصل الاجتماعي وبصفحات العديد من المنابر والمواقع التواصلية مما نعتبره خرقا سافرا للتعامل الإداري والمساطر المعمول بها في هذا الشأن ، والحال أنه كان لزاما على المعني بالأمر توجيه رسالتكم لكاتب العصبة ومقرها الإداري عبر التسلسل الإداري لنعمل على أتخاذ المتعين بشأنها " و ختمت رسالة العصبة ب " أننا نحتفظ لأنفسنا بالرد القانوني على مثل هذه التجاوزات التي تطعن في مصداقية أطرنا الرياضية وحنكتها على اعتبار أن الرئيس السابق الذي وجهتم له كتابكم كان من المفروض فيه أن يتصل بنا ويعقد معنا لقاء ويمدنا بالرسالة دون تسميم الأجواء أو يبعث بها بالبريد المضمون لمقر العصبة أو عبر البريد الإليكتروني للكتابة العامة ." .
الأخطر من ذلك أن عرشان الحديدي ما زال مصرا على التشبث بعضو جامعي ضمن لائحته المطعون في شرعيتها وهو الذي تم خلعه من كرسي رئاسة عصبة تانسيفت الجنوب وفق الضوابط القانونية المعمول بها في قانون العصب حيث أكدت عدة مصادر رياضية ل " أنفاس بريس " أن عرشان يتناقض مع مواقفه وفي هذا الشأن عبرت بعض فعاليات عصبة تانسيفت عن استغرابها متسائلة " كيف يمكن تفسير سلوك الجامعة التي منحتنا بطائق الانخراط الجامعية مؤخرا وانقلبت على موقفها في رمشة عين فاتحة الصراع على أشده بعد أن منحت للرئيس المخلوع بطائق جامعية كذلك ؟ " وأعربت ذات المصادر عن قلقها إزاء سلوك الرئيس ومن يدور في فلكه قائلة " نحن كعصبة نتوفر على وصل الإيداع القانوني بعد أن وضعنا ملفنا لدى السلطات المحلية ونسخة منه لدى الجامعة وبرمجنا كأس العصبة بتاريخ 21 فبراير 2016 بمدينة أسفي ونستعد لهذه التظاهرة الرياضية بحماس كبير " مستغربة لدعوة عرشان للرئيس المخلوع من خلال مراسلة أخرى" ببرمجة كأس العصبة باسمه بمدينة مراكش بتاريخ 28 فبراير 2016 رغم أنه لا يتوفر على ملف قانوني " وأضافت " إن الجامعة لا تتوفر على الملف القانوني للرئيس المخلوع الذي تم عزله خلال الجمع العام الاستثنائي الأخير بمدينة اليوسفية ونعتبر المكتب الجامعي برآسة عرشان غير مكتمل البنيان ولا الصفة الشرعية و القانوني " .
وعلم " أنفاس بريس " من مصادر متطابقة أن عرشان الحديدي أكد في رسالته الأخيرة للرئيس المخلوع والتي عممت بأندية عصبة تانسيفت الجنوب على " عدم شرعية الثلاثيات التي ستفرزها منافسات كأس العصبة بأسفي وسيتم منعها من المشاركة في منافسات كأس ما بين العصب " إلا أن رد الأندية المنضوية تحت لواء عصبة تانسيفت الجنوبكان سريعا وتمثل في توقيع عرائض تعلن " تضامن المطلق ل 20 ناديا مع عصبة تانسيفت الجنوب وتزكية لائحة رئيسها محمد صلاح الدين بن هيمةوالاعتراف بشرعيتها القانونية " .
هذا ومن المنتظر أن تحمل الأيام القادمة عدة مفاجآت غير سارة حسب مصادر " أنفاس بريس " والمرتبطة بملف " أخلاقي " متورط فيه أحد الأعضاء الجامعيين ضمن لائحة عرشان الفريدة والذي توبع فيه قضائيا بتهمة تقيلة استوجبت الإدانة من طرف السلطة القضائية سابقا ، وتضيف ذات المصادر أنها تعاملت مع الفضيحة بشكل مترفع وأمهلت عرشان للتحقق في شأنه بواسطة كواليسه الإدارية لإبعاد الشبهات عن الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية .
أمام كل هذه التطورات المثيرة والخطيرة يتساءل الرأي العام الرياضي عن سبب دفن وزارة الشباب والرياضة رأسها في الرمال وعدم تطبيق القانون إزاء ملف الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية ؟