الصديقي مات واستراح من "تعب" الحياة.. أما الصعري فما زال طريح سرير المرض

الصديقي مات واستراح من "تعب" الحياة.. أما الصعري فما زال طريح سرير المرض

في غمرة الحزن على فقيد المسرح المغربي والعربي الطيب الصديقي، أرجو ألا تنسينا كل قصائد الرثاء والتأسي والندم على تفريطنا وإهمالنا للراحل الطيب الصديقي في فترات حياته الأخيرة يوم كان طريح الفراش يعاني الألم والتهميش في معزله، السؤال عن الممثل القدير أحمد الصعري الذي يوجد في وضعية صحية متدهورة.. "الحي أبقى من الميت"..

الصديقي مات واستراح من "عبث" الحياة، أما الصعري فما زال حيا وينتظر منا أن نخفف عنه ألمه ولو ببسمة أمل تعيد له إشراقة الحياة... أرجو ألا تنفد منا اليوم الرحمة ولا نمتلئ منها حتى نمشي بتؤدة وخشوع وراء "جثة رجل" نلتقط معها صور "سيلفي" وننشرها على جدران "العار".. أرجو ألا تًستَلّ من قلوبنا الشفقة ونصبح نطارد "توابيت" الموتى في المقابر من أجل التقاط الصور و"التباكي" أمام الأضواء. أرجو أن يستيقظ "الإنسان" فينا ولا نستعير الدموع ونسرق قصائد الرثاء ونتسوّل المعاني ونحترف تمثيل مشاهد الحزن.. العالم الأزرق الذي يحتوينا "اسودّ" لونه من فرط أناشيد الحداد وركاكة التعازي...

الأحياء أولى ببلاغة الحياة...