أقالت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رسميا الناخب الوطني بادو الزاكي من تدريب المنتخب الوطني للكبار، وسيحل مكانه على رأس الادارة التقنية للمنتخب الاول، الفرنسي هيرفي رونارد الذي سيكون مسؤولا مسؤولية مباشرة عن المنتخبين الأول والمحلي، وهو الخبر الذي انتشر أمس الثلاثاء كالنار في الهشيم خلال اجتماع المكتب الجامعي بالصخيرات، ولم تؤكده أو تنفه أي جهة رسمي. والمثير في الموضوع أن أول من أثار قضية الاستغناء عن الزاكي وتعويضه بهيرفي رونارد هي جريدة "ليكيب" الفرنسية، وهو ما نفاه فوزي لقجع، مؤكدا تشبث الجامعة بالزاكي.
فما الذي جرى، وماذا تغير بين يوم وليلة؟ وكيف تحولت جريدة فرنسية "ليكيب" إلى ناطقة باسم الجامعة؟ ولماذا هذا التكتم الشديد عن موضوع يهم الإدارة التقنية للفريق الوطني لكرة القدم التي تستنزف الملايير، ولعل فوزي لقجع، مدير الميزانية بوزارة المالية على إلمام بالأرقام الفلكية التي تصرف على جامعة لم تفز منذ تأسيسها في القرن الماضي إلا بكأس إفريقية يتيمة.
وفي الوقت التي كانت الأنظار تتجه إلى إقالة مصطفي حجي الذي ساءت علاقته بالزاكي بعد مقابلة غينيا الاستوائية وتعويضه بمصطفى مديح، نقلت مصادر خاصة أنه تم الاحتفاظ بحجي والاستغناء عن الزاكي في تطور غريب لمجرى الأحداث التي تهم الإدارة التقنية للفريق الأول. وسيكون بذلك مصطفى حجي هو المساعد الأول للمدرب الفرنسي هيرفي رونارد، "الثعلب" الذي تمكن بمكره الكروي من الفوز بكأس إفريقيا مع المنتخب الزامبي.
ورجحت نفس المصادرأن النتيجة المخيبة التي حققها المنتخب المحلي مع المدرب امحمد فاخر، بالإضافة إلى التقرير الأسود الذي أعده البوشحاتي، المسؤول عن المنتخبات الوطنية بالجامعة الملكية وأمين سر فوزي لقجع، التقرير الأسود الذي احتفظ به فوزي لقجع في درجه لإشهاره في الوقت المناسب، هو ما أسقط بادو الزاكي من الإدارة التقنية لأسود الأطلس، لاسيما وأن المنتخب الوطني لم يعرف في عهده تذبذبا في المستوى، والدليل أنه انتصر بصعوبة على غينيا الاستوائية، بالإضافة إلى أنه لم يستقر على تشكيلة أساسية، وهذه كلها احتمالات أدخلت الشك في قلب المكتب الجامعي لكرة القدم، واستبقت أي نكسة محتملة ربما قد تعصف بالمسؤول الأول عن كرة القدم، وهو فوزي لقجع الذي لم يمهل الزاكي حتى اللقاء المرتقب في مارس المقبل ضد المنتخب القوي "الرأس الأخضر".