كما يجب إعداد استراتيجية مستحدثة وطنية للحد من الحوادثبمراجعة الخطط الوطنية للمرور والتي أعدتها وزارة الداخلية وإعادة النظر بتدريب وتأهيل السائقين. كما يجب تزويد الخدمات الطبية بوسائل ا إسعاف وإنقاذ جد متطورة كطائرات الهليكوبتر عبارة عن مستشفى مصغر متنقل مزود بكل ضروريات الاسعاف كمرحلة أولى في مسعى للحد من الخسائر البشرية جراء الحوادث التي تقع في مناطق نائية. كما يجب عدم الاغفال ان تطبيق نظام نقل حضاري آمن وحيوي من شأنه ان يحفز المواطنين على عدم استخدام مركباتهم الخاصة الا عند الضرورة و غياب وسائل نقل موازية. ومن جهة اخرى يجب العمل على الاستفادة من تكنولوجيا مراقبة الطرق وتعميمها على كل مناطق المملكة على غرار ما حدث في المدن الكبرى مع مناقشة الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الحكومة والجهات المعنية بهذا الخصوص من اجل تفعيل وتطبيق القوانين على كل مخالف دون تمييز أو محاباة وبمنتهى الشفافية حيث يصبح القضاء هو المرجعية لأي شكوى. كما يجب على الجماعاتوالأشغال العمومية ان تنطلق بدراسة أوضاع الطرق لغاية صيانتها وتزويدها بالمؤشرات المرورية وبيان المواقع الخطرة التي تسبب الحوادث. حيث ان الحكومة ملتزمة في نفس السياق بوضع برنامج تشريعي وتنفيذي يترجم بخطوات عمل فعالةوتدابير لمواجهة هذه الظاهرة من اجل تغيير ثقافة وممارسات السير والمرور وإعادة النظر في عملية تدريب وتأهيل السائقين . وفي الختام لا حاجة للتأكيد على أن التصدي لهذه الظاهرة وفق برامج عملية محددة قابلة للتطبيق تحتاج إلى تكاتف جهود جميع الجهات المعنية للحد من هذه الظاهرة.