يرى الرجل أن جميع المتغيرات السياسية الوطنية والإقليمية والدولية تدفعنا لأن نفكر في إطار فكري جديد،إطار فكري جدي يدفعنا إلى التحديث. وإذا استحضرنا كلام الرجل ووصفه لجميع الأحزاب التي تفرعت عن الحركة الوطنية ومشاريعها السياسية التي انتهت صلاحيتها،واصفا إياها بمثابة سلعة انتهت صلاحية استهلاكها،فهدا يعني وفقا لتحليل كلام السياسي حسن أوريد أن ضرورة خلق إطار فكري جديد أصبح ضرورة.إذا أعلن المفكر والسياسي حسن أوريد عن انتهاء صلاحية بعض الأحزاب، وبالتالي موتها، فإنه يعي جيدا أن الطرف المحافظ أو الاتجاه المحافظ أصبح قوة سياسية، وقوتها تزيد يوما عن يوم، وهو يقدر انتهاء صلاحيتها في ربع قرن، مما يعني إقبارا لجميع عناصر الحداثة. هنا نقف بتمعن كبير عند تخوفات الرجل، وخاصة أنه يرى أن هذا الاتجاه المحافظ غير مقبول إقليميا ودوليا. كما يظهر الرجل تخوفه من أضرار هده القوة السياسية المتنامية التي يمكن كذلك أن تشل من حركية تقدم البلاد،بل يرى مساسا باستقرار البلاد والعباد،من جهة أخرى يعتبر السياسي السيد حسن أوريد أن روح فكرة تأسيس البام فكرة أحبها، لكن أكره طريقة تصريفها،لكنه يرى نفسه أن لا مشكلة له مع حزب البام، بل يذهب بعيدا ويعتبر البام هي القوة السياسية الممكن التحالف معها مستقبلا في إطار التنظيم الفكري الجديد.