شغب ديربي البيضاء: هل سينتصر ولاء فوزي لقجع للقانون ولكرة القدم أم لحزب التراكتور؟

شغب ديربي البيضاء: هل سينتصر ولاء فوزي لقجع للقانون ولكرة القدم أم لحزب التراكتور؟

الصور والفيديوهات التي وثقت لأحداث العنف من طرف فصائل الجماهير الودادية واعتدائها على رجال الأمن بعد نهاية الديربي 119 بنتيجة البياض بين الرجاء والوداد، تلقي بظلالها على الجامعة الملكية لكرة القدم، وعلى رئيسها فوزي لقجع المدعو للتحرك وإصدار عقوبات صارمة على جمهور الفريق الأحمر الذي حاول أن ينهي احتفالية الديربي بألوان الدم وهو يحمل العصي ويحاصر قوات الأمن بعدوانية. هي العدوانية نفسها التي أشهرتها الجماهير الودادية من خلال لافتات تصف مشجعي الرجاء البيضاويي بـ "الحيوانات" و"القردة"...

بالمقابل، وفي التفاتة إنسانية، حملت جماهير الرجاء لافتة تضامنية مع المشجع الودادي كمال الذي تعرض لحادثة سير خطيرة وهو في طريقه إلى اكادير لتشجيع الوداد البيضاوي، فبترت إحدى قدميه. من حسن حظ هذا المشجع الودادي أن في ظل صمت مكتب الوداد البيضاوي بادرت الجامعة الملكية لكرة القدم إلى التكفل بمصاريف علاجه.

الكرة الآن في ملعب فوزي لقجع، حليف رئيس الوداد البيضاوي سعيد الناصري في حزب البام، هذا الأخير الذي يحمل أيضا قبعة رئاسة العصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، حيث يطالب مراقبون بإنزال عقوبات قاسية في حق جمهور الوداد البيضاوي الذي أجج شرارة العدوان في المدرجات، بالسرعة التي عاقب بها لقجع جماهير فرق ببطولة العصبة الاحترافية لكرة القدم مثل فريق الجيش الملكي الذي طالب أنصاره على مواقع التواصل الاجتماعي بدورهم بمعاقبة أنصار الوداد البيضاوي، حسب ما تنص عليه العقوبات المجرمة لأعمال الشغب بغض النظر عن الحسابات السياسوية والتحالفات الحزبية، ولا توجد أفضلية فريق على آخر، لأن الروح الرياضية فوق كل الألوان الحزبية والولاءات السياسية.

الكرة، يقول محللون رياضيون، في معترك الجامعة ومعترك العصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، وكلا الجهازين يديرهما رئيسان يلبسان نفس "القميص الحزبي"، ألا هو قميص حزب "البام". والكل يترقب هل سينتصر الولاء لكرة القدم والروح الوطنية أم لحزب "التراكتور"؟