المخرج الخماري: "الإسلام لم يُحرِّم القُبل.. بل نحن من حرَّمها"

المخرج الخماري: "الإسلام لم يُحرِّم القُبل.. بل نحن من حرَّمها"

قال المخرج نور الدين الخماري "إننا نحن من حرّم القُبل، وليس الدين الإسلامي"، علما أن الأخير هو دين حب ومحبة، أمن وسلام. وأضاف الخماري في تصريح لـ "أنفاس بريس" كون جميع الخرجات التي تهاجم أفلامه وأفلام معينة لغيره هي لأناس لا يعرفون ما هو الإسلام، داعيا إياهم إلى دراسة التاريخ للوقوف على حقائق الأمور. واستطرد بأن كلام "المنتقدين" لا يركن إلى حجج دامغة بسند موضوعي وواقعي، بل هو مجرد ردود فعل أغلبها مزاجي ومبني على إسقاطات رائجة تكرس ما نعانيه من عُقد وبُعد عن تقبل الاختلاف والانفتاح على الآخر. ولهذا السبب، أكد المخرج على أن الفن والثقافة هما السلاح المتوفر لدى المغاربة لمحاربة الأفكار السوداوية والظلامية الهادفة إلى إرجاعهم للوراء في وقت يسير فيه العالم نحو الأمام.

 وفي جوابه على جديد أعماله، أكد نور الدين الخماري اشتغاله على الجزء الأخير من الثلاثية التي سبق له الحديث عنها والتي ابتدأت بفيلم "كازا نيغرا" مرورا بـ"الزيرو"، إذ من المنتظر أن يبدأ في منتصف شهر فبراير المقبل تصوير فيلم متم لتلك الثلاثية اختار له عنوان "بيرناو"، وهو مصطلح إنجليزي أصبحت توظفه كثيرا الطبقة الميسورة للتعبير على الإرهاق والتعب والحاجة إلى الراحة. فحاول الخماري، كما صرح، "اللعب" على هذه الكلمة لإبراز الفارق الكامن بين الشريحتين الفقيرة والغنية في المجتمع من خلال مدينة الدار البيضاء، وكيف بني بينهما عازل أدى إلى كره بعضهما البعض وتفشي مظاهر الحقد في علاقتهما المتصادمة أصلا. لذلك سعى المخرج إلى جمعهما في صورة واحدة عبر هذا الشريط لتتناسل أحداث فضل أن يترك للمشاهد فرصة اكتشافها.