من تكون حسناء بولحسن التي فجرت نفسها في حي سان دوني بباريس؟؟.

من تكون حسناء بولحسن التي فجرت نفسها في حي سان دوني بباريس؟؟.

على إثر التحقيقات والأبحاث التي باشرتها السلطات الفرنسية لإيقاف المشتبه في ضلوعهم في الهجمات الإرهابية التي ضربت باريس ليلة الجمعة الماضي، داهمت الشرطة يوم أمس الأربعاء (18 نونبر) في حي "سان دوني" شمال باريس، شقة يقطنها مطلوبون بتهمة الضلوع في تنفيذ العمليات التفجيرية بعاصمة فرنسا. وأشارت السلطات الفرنسية أن انتحارية فجرت نفسها بالشقة المذكورة، واتضح بعد ذلك أنها تُدعى " حسناء بولحسن " فمن تكون؟.

" حسناء بولحسن " جنسيتها فرنسية وهي من أصل مغربي، عمرها 26 سنة، ولدت في شهر غشت 1989 في منطقة "كليشي لاغارين" بباريس، من أم وأب مغربيين. تداولت العديد من وسائل الإنباء أنها زوجة عبد الحميد "أبا عوض"، العقل المدبر للعمليات الإرهابية التي استهدفت المدنيين بباريس، وتقول أنباء أخرى أنها ابنة خاله. أفادت العديد من التقارير الصحفية التي تناولت بالتحليل حادث تفجيرها لنفسها بـ "حي سان دوني"، أنها كانت معروفة بترديدها لعبارة "حلمي هو الالتحاق بالجهاديين" وكانت تنوي السفر إلى سوريا والالتحاق بتنظيم "داعش" المُتطرف، لتقاتل بجانب عناصر هذا التنظيم، لكنها فضلت تنفيذ مخططها من داخل فرنسا، التي كانت تصفها ببلاد الكفار. أمس الأربعاء تمت محاصرتها في شقة "سان دوني" مع المرافقين لها، واستمرت المواجهات بينهم وبين 100 من عناصر الشرطة الفرنسية، زهاء 7 ساعات. كانت " حسناء بولحسن " ترفض الاستسلام وتواجه الشرطة الفرنسية وهي تضع حزاما ناسفا حول صدرها وخصرها، ماسكة "رشاش كلاشنيكوف" بيدها وشرعت في إطلاق النار، إلى أن نطت فجأة وفجرت نفسها، كما رصدتها نظارات للرؤية الليلية التي كان يضعها المحاصرون للشقة، الذين عاينوا كيف صعقت حزامها الناسف وفجرت نفسها - حسب ما ورد في صحيفة "آخر ساعة" البلجيكية -.

أنباء أخرى عن حادث وملابسات تفجير "حسناء بولحسن" لنفسها، وردت اليوم الخميس في صحيفة "ديلي ميرور" بموقعها الإلكتروني، أفادت أن "كريستيان" وهو شاهد عيان عمره 20 سنة، كان يتابع محاصرة الشرطة الفرنسية للشقة التي كانت بها خلال محاصرتها، والواقعة في الطابق الثالث، وذكر هذا الشاهد حسبما جاء في الموقع المذكور، أنها طلبت قبل تفجيرها لنفسها المساعدة من الشرطة بعد إصابتها، وأن عناصر الأمن طلبوا منها الكشف عن هويتها، وإظهار ملامح وجهها، لكن يضيف الشاهد أنها رفعت يديها في الهواء دون أن تنفذ أوامر عناصر الأمن بشكل مضبوط إذ كانت تظهر وتخفي ملامحها بشكل، ثم فجرت نفسها بعد تأكدها بأن رجال الأمن يتخذون احتياطات كبيرة من تقدمها نحوهم.