عيد المسيرة الخضراء بوزان بنفحة نسائية وشبابية

عيد المسيرة الخضراء بوزان بنفحة نسائية وشبابية

 لم تخلف ساكنة دار الضمانة الكبرى موعدها مع التاريخ وهي تنخرط بشكل تلقائي في التعبير بكل ألوان الفرح والوطنية الصادقة احتفالا بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء ، كشكل من أشكال المقاومة الاستثنائية التي اعتمدها المغرب الرسمي والشعبي من أجل استرجاع جزء من جنوبه المغتصب من طرف الاستعمار الإسباني . مسيرة أكدت بالفعل الاستثناء المغربي .

ولأن الشباب والمرأة شكلا العمود الفقري لهذا الحدث التاريخي ، فقد استلهمت الجهات الرسمية والمدنية بمدينة وزان هذه الروح وهي تخلد هذه الذكرى ، وذلك بإطلاقها سلسلة من المشاريع الاجتماعية بغلاف مالي يقدر بالملايير ، موجهة خدماتها لهذه الفئة العريضة من المواطنين والمواطنات ، مما سيساهم في محاربة الأمية في صفوف النساء ، وتأهيلن وتعزيز قدراتهن ، ومحاصرة ظاهرة الهذر المدرسي في صفوف المتعلمات ، وحماية الشباب من كل المنزلقات ، وحقنهم بجرعات من قيم المواطنة والتسامح والإيمان بالحق في الاختلاف .

 في سياق هذه الروح أشرف عامل دار الضمانة السيد جمال العطاري على تدشين ووضع الحجر الأساس لمجموعة من المشاريع غطت المجالين الحضري والقروي . وهكذا كان نصيب مدينة وزان من هذه المشاريع ، وضع الحجر الأساس لمركز موجهة خدماته للأطفال في وضعية صعبة مما سيعزز شبكة مؤسسات الرعاية الاجتماعية التي يؤكد الواقع بأن إقليم وزان يعني خصاصا كبيرا في هذا المجال ، كما أن البعض منها ينخر الفساد تدبيره . كما أعطيت انطلاقة بناء مركب مندمج للصناعة التقليدية التي تعتبر من أهم الموارد المالية للمدينة وأكبر مشغل لأبنائها . ولأن التدبير الفاسد لعقود لشأن دار ، فغيب النظرة المستقبلية ، مما نتج عن ذلك مدينة مختنقة الشوارع ، فلم يكن من مخرج من هذا المأزق غير البحث عن طريق دائرية ، وهو المشروع الهام الذي ترأس عامل الإقليم حفل الشروع في انجازه .

 وبجماعة أسجن التي عانت ساكنتها لعقود من الحالة الكارثية للطريق التي تربطها بوزان ، رغم أن الأمر يتعلق بطريق شاهدة على تسامح وتعايش الأديان الذي ميز المغرب عن باقي الأقطار . فبهذه القرية التي يحج لها اليهود من كل بقاع العالم للاحتفال بموسمهم الديني" هيلولة " كل سنة تم الوقوف على ورش توسيع وتقوية الطريق 4101 ، كما تم تدشين توسيع دار الطالب ودار الطالبة، وتم وضع الحجر الأساس لإنجاز دار للصانعة .

 على نفس المنحى سارت أنشطة عامل الإقليم حيث أشرف  بجماعة بريكشة على تدشين نادي خاص بالنساء متعدد الخدمات التي تسمح للنساء بولوج نادي الكرامة والمواطنة من بابه الرحب ، حسب الشروح المقدمة . ومن قبيلة رهونة سيتم الانتقال إلى قبيلة بني مستارة وبالضبط بجماعة سيدي رضوان حيث سيتم تدشين مركز للتربية والتكوين ، والإعلان رسميا عن انطلاق أشغال ورش انجاز  مؤسسة للرعاية الاجتماعية بقرية الزواقين . أما بمركز جماعة سيدي بوصبر فقد فتح عامل الإقليم في وجه شباب القرية مركزا متعدد الاختصاصات .

يذكر بأن هذه المشاريع وأخرى أنجزت بشراكة بين العديد من الشركاء نذكر منهم ، الجماعات الترابية ، عمالة الإقليم ، وكالة إنعاش وتنمية الشمال ، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، حكومة الأندلس ، وزارة التعمير وإعداد التراب الوطني ، مؤسسة التعاون الوطني .