بسبب الحمى القلاعية.. الدجاج "يُريش" جيوب البيضاويين ويرتفع بمعدل درهم في اليوم

بسبب الحمى القلاعية.. الدجاج "يُريش" جيوب البيضاويين ويرتفع بمعدل درهم في اليوم

تفاجأ البيضاويون صباح اليوم الأحد ببلوغ ثمن الكيلوغرام الواحد من الدجاج 19 درهما، وذلك بعد أن ابتدأ تصاعد السعر منذ خمسة أيام بمعدل درهم واحد في اليوم. ويرجع الباعة سبب هذا الارتفاع إلى الإقبال الكبير على اللحوم البيضاء جراء التخوف الذي بدأ يتسرب إلى المواطنين من تناول لحوم الأبقار والأغنام نتيجة تسجيل مرض الحمى القلاعية بعدد من مناطق جهة الدار البيضاء سطات.

وفي هذا الصدد، أكد عبد العاطي، وهو بائع بالتقسيط، على أن "احنا أصلا كنجيبوه غالي من بلاصتو وبـ15 درهم، زيد عليها 50 سنتيم ديال الترونسبور"، مضيفا لـ"أنفاس بريس" بأن بائعي الجملة استغلوا أخبار انتشار المرض ليرفعوا من السعر، وما باعة التقسيط إلا حلقة تابعة لسلسلة متحكم فيها.

ومن جهتهم، استنكر العديد من الزبناء ما وصلت إليه الأثمنة، ومنهم مليكة التي عبرت عن سخطها بـ: "قلنا الحوت غالي واللحم غالي وجينا زعما نشريو الدجاج، ساعة لقيناه حتى هو شاعلة فيه العافية.. فين غادي يعيش هاد المسكين ملي الكيلو اصبح بـ380 ريال". أما سعيد، فشدد على أن الأثمنة التي صدم بها اليوم لا يعتقد بأن لها مبرر كيفما كان الحال، مستطردا "هادشي دايرينو غير الوسطاء اللي شافو الناس ساكتين وزادو فيه.. ماشي معقول كل نهار يزيدو درهم.. فين بغاو يوصلو.. أما احنا را تقاضى لينا الجهد..".

هذا، وكان المدير الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتوجات الغذائية بجهة الدار البيضاء سطات، عبد الله أسوان، قد أشار إلى أن المكتب اتخذ كافة التدابير اللازمة لمكافحة المرض عقب الوقوف على بؤره بأقاليم سيدي بنور وسطات والجديدة، ملفتا إلى وضع الضيعات المصابة تحت المراقبة الصحية. وأفاد أسوان أيضا بأنه لا خوف من تناول اللحوم الحمراء والحليب طالما أن المرض لا ينتقل إلى الإنسان، وتم تطويقه بالمناطق المتضررة. وبالتالي ما على المواطن إلا أن يطمئن ولا خطر عليه بهذا الخصوص.