نجل الروائي السوري حنا مينه، الذي أوصى بعدم إشاعة وفاته وبعدم تأبينه، ينفي خبر وفاة والده

نجل الروائي السوري حنا مينه، الذي أوصى بعدم إشاعة وفاته وبعدم تأبينه، ينفي خبر وفاة والده

أشاعت بعض الصحف العربية، أمس الجمعة، خبر وفاة الروائي السوري حنا مينه، صاحب "إلياطر" و"الثلج يأتي من النافذة" و"الشمس في يوم غائم"... لكن ابنه الممثل سعد مينه نفى على الفور خبر وفاة والده.

وكان الروائي السوري حنا مينه قد طالب في وصيته التي كتبها عام 2008، بعدم إذاعة خبر وفاته.

وجاء في وصية مينه:

"عندما ألفظ النفس الأخير، آمل، وأشدد على هذه الكلمة، ألا يُذاع خبر موتي في أية وسيلةٍ إعلامية، مقروءة أو مسموعة أو مرئية، فقد كنت بسيطاً في حياتي، وأرغب أن أكون بسيطاً في مماتي، وليس لي أهلٌ، لأن أهلي، جميعاً، لم يعرفوا من أنا في حياتي، وهذا أفضل، لذلك ليس من الإنصاف في شيء، أن يتحسروا علي عندما يعرفونني، بعد مغادرة هذه الفانية (..) أعتذر للجميع، أقرباء، أصدقاء، رفاق، قُرّاء، إذا طلبت منهم أن يدعوا نعشي، محمولاً من بيتي إلى عربة الموت، على أكتاف أربعة أشخاصٍ مأجورين من دائرة دفن الموتى، وبعد إهالة التراب علي، في أي قبر مُتاح، ينفض الجميع أيديهم، ويعودون إلى بيوتهم، فقد انتهى الحفل، وأغلقت الدائرة. لا حزنٌ، لا بكاءٌ، لا لباسٌ أسود، لا للتعزيات، بأي شكلٍ، ومن أي نوع، في البيت أو خارجه، ثمّ، وهذا هو الأهم، وأشدد: لا حفلة تأبين، فالذي سيقال بعد موتي، سمعته في حياتي، وهذه التأبين، وكما جرت العادات، منكرة، منفّرة، مسيئة إلي، أستغيث بكم جميعاً، أن تريحوا عظامي منها...".