تنطلق مساء هذا اليوم الإثنين 9 نونبر الجاري فعاليات المهرجان الوطني للفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني بالعيون، ويأتي هذا المهرجان في نسخته الأولى، تزامنا مع الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، وتنزيلا عمليا للخطاب الملكي بشأن النهوض بالثقافات والخصوصيات المحلية، وذلك تجسيدا للمكانة الدستورية للثقافة الحسانية، كأحد مكونات الهوية المغربية الموحدة، وتشجيع الإبداع الفني بالمنطقة"، ويستند المهرجان على تراكم عقود من العمل على الفيلم الوثائقي ويروم تثمين ما أسفر عنه هذا الاشتغال، وحسب الورقة التقديمية للمهرجان، فإنه يمثل أحد الأجوبة على ما يتعرض له تاريخ المنطقة من تزوير وتزييف، لتمكين أهل الصحراء من الرد على المقولات المضللة والأوهام المروجة عبر السينما، وخاصة الوثائقية منها، بإبداع وحرية وحرفية ومهنية ومسؤولية.. وسيعرض الفيلم الافتتاحي "شنو هي المسيرة الخضراء؟"، ضمن هذا المهرجان الذي سيختتم يوم 11 نونبر الجاري، وهو من إنتاج المركز السينمائي المغربي، ومدته 15 دقيقة، إلى جانب 9 أفلام تتراوح مدتها بين 90 و26 دقيقة، هي: هوية جبهة، حواضر الصحراء، أبناء الصخور، أرضي تعرفني، أوسرد: التاريخ الغابر، نساء في قلب المسيرة، حرب حقيقية، سلام مغلوط، أوكفيون 58، متاحف وقلاع.
وسيمنح المهرجان جوائز تقديرية لأحسن الأفلام، تتراوح قيمتها بين 20 ألف و50 ألف درهم، غير أن ما يلاحظ هو أنه بالموازاة مع هذا الزخم السينمائي ووجود نادي المنتجين السينمائيين بأقاليم الجنوب، لا توجد قاعة سينما بمدينة العيون، حيث تعود أخر قاعة بعاصمة الصحراء، هي سينما بالاص قرب "قشلة السيمي" بسوق الجاج، وقد تم إغلاقها أواخر الثمانينات..