ثانوية شبح بوزان تفتح أبوابها في وجه التلاميذ!

ثانوية شبح بوزان تفتح أبوابها في وجه التلاميذ!

لماذا تعشق دائرة صناعة القرار الضيقة جدا بنيابة وزارة التربية الوطنية بوزان فتح أبواب مؤسسات تعليمية في وجه التلاميذ، بينما ورش بنائها ما زال معطلا؟ أين هي المصلحة الفضلى للتلميذ والتلميذة عندما يلقى بهما في مؤسسات تعليمية جديدة لا تتوفر على الحد الأدنى من شروط  ضمان نجاح العملية التربوية؟ هل تتغلب أو ستتغلب إدارة نيابة التعليم على التعقيدات الإدارية في علاقتها بالمقاولة المشرفة على الورش عند إجراء عملية التسليم المؤقت والنهائي؟

هذه القطرات من السيل الجارف من الأسئلة المحيطة بهذا الموضوع، طرحها متتبعون ومتتبعات للشأن التعليمي بوزان، الذي توسعت هذه السنة دائرة بقعه السوداء، بعد أن تناقلت شبكات التواصل الاجتماعي صورا صادمة عن الحالة الكارثية التي تمر فيها العملية التعليمية التعلمية "بثانوية ونانة الإعدادية"، التي طالما ترافعت الفعاليات السياسية والمدنية والمنتخبة من أجل أن تتم عملية ميلادها تحت الزغاريد. لكن هبت رياح نيابة التعليم بوزان ضد اتجاه سفينة الساكنة، فتحول حفل العقيقة إلى مأتم .

"الثانوية الإعدادية" المشار إليها، وكما كشف لـ "أنفاس بريس" أكثر من مصدر، انطلقت بها الدراسة بحجرات من دون أبواب، ولا نوافذ، وبدون مرافق صحية، وبدون ساحة مؤهلة بالمواصفات المطلوبة تسمح للتلاميذ بأخذ نفس في فضائها بعد ساعات من تلقي جرعاتهم من التربية والتعليم. أما الملاعب الرياضية وربط المؤسسة التعليمية بشبكة الماء والكهرباء، تضيف المصادر نفسها، فيعتبر مجرد الحديث عنها في الوقت الراهن وبالأحرى توفيرها، ضربا من الخيال .

الشغيلة التعليمية "بالمؤسسة الشبح" مستاءة من أداء رسالتها التربوية والتعليمية في هذه الشروط المهينة للكرامة. وضعية ضاعفت من معاناة اشتغالها في هذه الجماعة التي تنعدم فيها الحياة. فلا السكن متوفر، ولا الطريق معبدة نحو مركز عين دريج حيث يقطنون اضطراريا، ولا، ولا...

يذكر بأن "الثانوية الإعدادية" تعاني خصاصا في الأطر التربوية مما يحرم التلاميذ من حقهم الكامل في الغلاف التربوي، مما يجعل كل حديث عن الإنصاف وتكافئ الفرص مجرد هراء.