الدوة: برنامج الطريق السيار في الصحراء أذهب عنا غصة فاجعة طانطان

الدوة: برنامج الطريق السيار في الصحراء أذهب عنا غصة فاجعة طانطان

اعتبر المحجوب الدوة، الناشط الجمعوي في مجال الإعاقة الحركية، أن تطرق الملك في خطابه إلى الطريق المزدوج الرابط بين مدينتي تزنيت والداخلة "قد أثلج صدورنا وأذهب عنا غصة خنقتنا منذ حدوث فاجعة طانطان". وأضاف الدوة، أحد الداعين لنداء الفيسبوك حول الطريق السيار في الصحراء، في لقاء مع "أنفاس بريس"، "أنه أحد ضحايا حرب الطرقات بسبب هشاشة الطريق، وعشت مرارة الإصابة ومازلت، وما تخلفه من آثار نفسية واجتماعية تمتد إلى جميع أفراد العائلة، فإني أعرف جيدا قيمة الطريق المزدوج ودوره في حفظ الأرواح والممتلكات والتقليل من عدد الجرحى والمعاقين. وإذا كانت الطريق ضرورة لسكان الأقاليم الجنوبية، فإن الخط السككي العابر للصحراء يعد تكرما من جلالة الملك الذي يرقى بتطلعات الساكنة من الضروريات إلى الكماليات وسيزيد من وتيرة السفر والربط بين شمال المغرب وجنوبه. إن تقوية شبكة الطرق في الصحراء تمتد نتائجها الكبيرة إلى الجانب الاقتصادي نظرا لما تعرفه من حركة تجارية دءوبة ليلا ونهارا خصوصا حركة شاحنات السمك وكذلك للحركة المرورية للعابرين بين أوربا وإفريقيا، وتمتد إلى الجانب السياسي من خلال تعميق البعد الإفريقي تماشيا مع توجهات السياسة الخارجية الرامية إلى توطيد العلاقات المغربية الإفريقية، خصوصا الانفتاح على غرب إفريقيا في إطار نظرة جيوسياسية لفك أي محاولة لحشر المملكة في الزاوية".

وختم الدوة تصريحه لأنفاس بريس، بالقول: إن الربط الطرقي في الصحراء، سواء كان برا أو جوا أو بحرا، يعتبر هدفا إستراتيجيا يخدم مصالح المملكة داخليا وخارجيا، ويزيد من وتيرة النمو الاقتصادي ويحقق الأمن والاستقرار الاجتماعي.