فاعلون وحقوقيون يرصدون العنف وسط المدرسة العمومية بوزان
بتعاون بين المركز الإقليمي لرصد العنف بالوسط المدرسي واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالشمال، نظمت نيابة وزارة التربية الوطنية بوزان لقاء تواصليا/ تحسيسيا، تمحور حول الإستراتيجية المندمجة للوقاية ومحاربة العنف بالوسط المدرسي، وذلك يومي 3 و4 نونبر برحاب ثانوية عبد الله بن ياسين.
اللقاء، الذي تابعه مديرات ومديري المؤسسات التعليمية بالإقليم (أزيد من 110)، وأدار أشغاله بنجاح نجيب ركالة، رئيس مصلحة الحياة المدرسية، أشرفت على إعطاء انطلاقة أشغاله عزيزة الحشالفة النائبة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، بكلمة توقفت فيها عند ظاهرة العنف المدرسي التي أصبحت تؤرق بال نساء ورجال التعليم وأسر التلاميذ. ولتحجيم الظاهرة، وجهت الدعوة لمختلف المتدخلين والشركاء من أجل إرساء أسس برنامج ينتهي بجعل المؤسسات التعليمية مفعمة بالحياة، مما سيساعد على الوقاية من أعراض الظاهرة .
ومن جهته تقدم محمد حمضي، عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، بورقة تأطيرية لأشغال اللقاء التواصلي تمحورت حول "دور المدرسة المغربية في التربية على المواطنة". فالمدرسة المغربية كما أشار إلى ذلك المتدخل، تعتبر من أبرز المؤسسات الاجتماعية التي تعمل على تنمية التربية على المواطنة، وأن التشبع بقيم هذه الأخيرة هو بمثابة صمام الأمان الذي يحمي استقرار وتوازن المجتمع، كما أن تشرب هذه القيم يكسب أفراد المجتمع المناعة ضد كل أشكال العنف التي اقتحمت فضاءات المؤسسات التعليمية .
خديجة بنعبد السلام منسقة المركز الإقليمي لرصد العنف بالوسط المدرسي، تكفلت بتقديم الخطوط العريضة "للإستراتيجية المندمجة للوقاية ومحاربة العنف بالوسط المدرسي". فقد أفادت بأن الموسم الدراسي الحالي سيشكل بالنسبة للمرصد الوطني سنة مرجعية. وفي معرض حديثها عن حقوق الطفل، توقفت خديجة بنعبد السلام عند مرتكزات الإستراتيجية وآلياتها التي تعتمدها الوزارة للارتقاء بهذه الحقوق .
وفي نفس السياق، وقبل أن تعطى الكلمة للحضور من أجل التفاعل مع الأوراق المقدمة، تناولت الكلمة أسماء بركاش، رئيسة خلية الإعلاميات، حيث عرفت بالبوابة الإلكترونية لرصد العنف بالوسط المدرسي وكيفية الولوج إليها، وهي البوابة التي أصبح جميع مدراء ومديرات المؤسسات التعليمية مطالبين بتعبئتها عند تسجيل أي حالة اعتداء في الوسط المدرسي.
