طنجة: انتفاضة الشموع تدخل أسبوعها الثاني مطالبة برحيل "أمانديس" والأمن يتدخل بخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين

طنجة: انتفاضة الشموع تدخل أسبوعها الثاني مطالبة برحيل "أمانديس" والأمن يتدخل بخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين

واصلت مدينة طنجة للأسبوع الثاني احتجاجاتها المتمدنة على شركة "أمانديس" المفوض إليها تدبير قطاع الماء والكهرباء. وقد أطفأت الساكنة الأضواء وأشعلت الشموع في البيوت والمقاهي والمتاجر ما بين الثامنة والعاشرة ليلا من يوم أمس السبت 24 أكتوبر، بشكل غير مسبوق. وخرجت في مسيرات حاشدة من مختلف الأحياء الشعبية الكبرى، تحمل الشموع المضيئة وتتجه صوب ساحة الأمم في وسط المدينة بشكل سلمي ومنضبط للتعبير عن رفضها لفاتورات "أمانديس" الخيالية التي أرهقت كاهلها في الصيف والشتاء.

Bougie-Tanger-1

الأعداد الهائلة من القوات الأمنية التي تم إنزالها في وقت مبكر من المساء بكثافة في مختلف مداخل الأحياء الكبرى، كانت تشي بنية تفريق المتظاهرين والحيلولة دون وصولهم وتجمعهم في ساحة الأمم وسط المدينة. فيما تدخل الحشد الأمني الكبير في ساحة الأمم بعنف لفض المظاهرة السلمية وتفريق المواطنين منذ انطلاقتها وقبل أن تقوى أعدادها، مستعملا خراطيم المياه، الأمر الذي أدى إلى مواجهات دامت لدقائق أصيب فيها العديد من المتظاهرين وشرطي من قوات التدخل. فيما فشل الأمن في منع المتظاهرين من الوصول إلى ساحة الأمم من مختلف نقاط المدينة، الأمر الذي عزز مظاهرة ساحة الأمم بالحشود الوافدة من باقي الأحياء ودفع القوات الأمنية إلى إخلاء الساحة للمتظاهرين والاكتفاء بمراقبة الوضع في حالة تأهب. فيما استمر المتظاهرون في التعبير عن غضبهم من تعنت الشركة وطالبوا برحيلها.

Bougie-Tanger-2

ساكنة طنجة أبانت في احتجاجها أمس، بإصرارها على رفع شعار السلمية رغم الاستفزاز الأمني، عن وعي راق في الدفاع المشروع عن قضاياها الاجتماعية بعيدا عن أي توظيف نقابي أو سياسي. وكأن لسان حالها يقول: أولئك الذين اخترناهم ليتكلموا باسمنا وعن مشاكلنا طلعوا ناطقين رسميين باسم شركة "أمانديس".