بعد البلاغ الحكومي المثير للجدل: فصيل طلبة اليسار يتضامن مع طلبة الطب

بعد البلاغ الحكومي المثير للجدل: فصيل طلبة اليسار يتضامن مع طلبة الطب

على خلفية ردود الفعل التي واكبت صدور البلاغ الحكومي، بشأن آخر مستجدات الحوار حول صيغة توافقية لمسودة قانون الخدمة الإجبارية في قطاع الصحة العمومي، بين وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة من جهة وممثلي طلب كليات الطب والأطباء المقيمين والداخليين من جهة ثانية، أصدر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب (فصيل طلبة اليسار التقدمي "السكرتارية الوطنية") بلاغا ناريا أمس الأربعاء 21 أكتوبر الجاري، تحت شعار "جميعا من أجل المشاركة في مسيرة طلبة الطب يوم الأربعاء 28 أكتوبر 2015 بالرباط".

وجاء في مقدمة البلاغ المذكور "يخوض طلبة الطب معركة نضالية بطولية، ابتدأت أشواطها منذ الموسم الجامعي السابق، لتستمر خلال هذا الموسم". وأضاف البلاغ: "حيث دخل طلبة الطب خلال الموسم الحالي في خطوات نضالية أبرزها تنظيم مقاطعة للدروس وصلت لأكثر من 50 يوما وتنظيم مسيرة طلابية حاشدة بتاريخ 17 شتنبر 2015 بالرباط".

وجاء في سطور البلاغ أن "نضال الطلبة جاء دفاعا عن حقوقهم العادلة والمشروعة" وربطها بالمطالبة بتحسين ظروف التكوين وتوسيع أرضية التداريب الإستشفائية والمطالبة بالتراجع عن مسودة قانون الخدمة الصحية الوطنية. كما أشارت السكرتارية الوطنية لفصيل طلبة اليسار التقدمي أنها تتابع باهتمام نتائج الحوار بين التنسيقية الوطنية لطلبة الطب ووزارتي الصحة والتعليم العالي، مع الإشارة إلى ما تمَّ وصفه بالمنحى الخطير الذي اتخذه تعاطي الدولة تجاه الملف المطلبي لطلبة الطب.

ويضيف البلاغ أن "الحكومة عمدت إلى الرجعية في إصدار بيان في الموضوع بتاريخ 20 أكتوبر 2015، مبرزا أن أهم أهدافه تتلخص في محاولة زرع التفرقة في صفوف الطلبة وتهديدهم بالاعتقال تحت مبرر "توفير الأمن والحماية للطلبة الراغبين في استئناف دراستهم" حسب ديباجة بلاغ الفصيل المذكور، الذي جاء فيه "إننا في فصيل طلبة اليسار التقدمي، وبعد وقوفنا على أهم تطورات معركة طلبة الطب وما يحيط بها من تكالبات القوى الرجعية والأقلام المأجورة قصد تشويه الطلبة الأطباء وتحريف مطالبهم، نعلن للرأي العام الوطني والطلابي مجموعة من التدابير والتوصيات: التضامن المطلق واللامشروط مع طلبة الطب، والتنديد بالأساليب البائدة للأجهزة الحكومية ولغة القمع التي يواجه بها الطلبة الأطباء ومطالبة الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الصحة بالاستجابة الفورية لمطالب الطلبة الأطباء وتحميل الدولة مسؤولية في ما قد تأول إليه الأوضاع وما سيكون له من تداعيات وصفت بالخطيرة على قطاع الصحة وصحة المواطنين والمواطنات".

وأكد فصيل الطلبة المذكور، من خلال هذا البلاغ، مشاركته في المسيرة الوطنية التي دعا إليها طلبة الطب يوم الأربعاء 28 أكتوبر بالرباط، ودعوته لفصائل التوجه الديمقراطي والقوى التقدمية والديمقراطية إلى التضامن مع الطلبة الأطباء، كما أشار إلى التأكيد على وحدة الصف الطلابي بجميع القطاعات.

وختم البلاغ بأن الوضع الراهن "يستدعي الاستمرار والتقدم في عملية إعادة بناء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب الممثل الشرعي الوحيد لجميع الطلبة بالمغرب والطلبة المغاربة بالخارج"، حسبما جاء في بلاغ فصيل طلبة اليسار التقدمي "السكرتارية الوطنية.