هل ذاب حلم "يونس بني ملال" في الظهور ببرنامج "رشيد شو"؟؟
هو من الوجوه التي اختارت أن تطل على رواد الإنترنت بطريقة غريبة وبكل الوسائل المُتاحة له، بدءا بالغناء والتراشق بالكلام مع أمثاله من المطلين عبر الويب، كما اتخذ وسيلة التعرض للمشاهير كخطة للانتشار عبر اليوتوب. إذ لم يتوان في اتهام العديد من المشاهير باستهدافه، وسرقة أعمال فنية ادعي أنها تعود لملكيته الخاصة.. كما انتشرت عبر الويب فيديوهات يطلب فيها الزواج من مطربات مشهورات، قبل أن يفكر في خطة تمكنه من الظهور في حلقة من حلقات "رشيد شو".. إذ عمم فيديو يهدد فيه "رشيد العلالي" منشط برنامج "رشيد شو" بالانتحار إذا لم يستضفه في برنامجه.. فكان له ذلك، وصرح بعدها بأن الأمر لم يكن سوى مزحة للتأثير على "العلالي". وبعد بروز "يونس بني ملال" في إشهار الحلقة المعلومة، أضحى متأكدا من تحقيق حلمه، لكن انطبق عليه مثال "سبق الفرح بليلة"، إذ صدر بجريدة "الصباح" مقال سيغير الجدال الذي رافق الحلقة من استضافة "نماذج اجتماعية هشة" إلى استضافة مبحوث عنه من طرف الشرطة القضائية بمنطقة بنسليمان.. وجاء في المقال، الذي تناولته العديد من المواقع الإلكترونية بعد ذلك، أن يونس حبيب، وهو اسمه الحقيقي، متابع في قضية نصب واحتيال ومبحوث عنه من طرف الشرطة القضائية ببن سليمان.. فأضحى حلم مرور "يونس بني ملال" بالقناة الثانية في صلب إحراج القائمين على القناة وبعيد المنال.
ظل "يونس بني ملال" يعمم فيديوهات يوضح فيها سعادته بالحلول ضيفا على البرنامج المذكور، مُبرزا أن حلمه قد تحقق، كما ظهر في فيديوهات عبر اليوتوب رفقة "رشيد العلالي" سعيدا وشاكرا ومنتشيا بحلم الظهور على شاشة عين السبع.. وهو المرور الذي يبدو أنه عقد عليه العزم لتحقيق "المصداقية" والانتشار أكثر والالتحاق بلائحة الوجوه التي امتطت صهوة الويب للسطوع في الساحة الفنية.. ولعل فيديو "يونس" وهو يتأبط صورة كاريكاتورية له، كان من المنتظر أن يظهر وهو يتسلمها من رشيد العلالي خلال بث الحلقة كاملة، لدليل ساطع على النشوة الكبيرة والإنجاز العظيم الذي خيم على مخيلته، لكن تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن، فقد كان قدر هذا الشاب أن تتفجر قضيته قبل بث الحلقة.
"يونس بني ملال" الذي واظب على الظهور بالويب في كل صغيرة وكبيرة لقول أي شيء وتوجيه النقد لأي فنان أو شخص أو تعليقا على أي حدث أو "بوز" بلغة "لي زانتيرنوت" أي "رواد الإنترنت"، غاب عن الويب في هذه الفترة التي يمكن خلالها توضيح رده بخصوص ما راج حول كونه "موضوع مذكرة بحث"، وحتى رقم الهاتف الذي كان يعممه رفقة بعض الفيديوهات التي يظهر فيها وهو يغني أضحى خارج التغطية، إذ بتركيبه يسمع المتصل: "رقم مخاطبكم خارج التغطية أو غير مشغل".
فهل سيختفي يونس بني ملال عن الويب بشكل نهائي؟؟ أم أنه يفكر في وسيلة أخرى للخروج من هذا المأزق الذي يبدو أنه لم يضعه في الحسبان؟ وهل سيجد نفسه وراء القضبان عوض أن يظهر في الشاشة؟