حكومة بنكيران تنفض يدها من دعم قطاع الصحة العمومية بمدينة السمارة

حكومة بنكيران تنفض يدها من دعم قطاع الصحة العمومية بمدينة السمارة

إذا كان بنكيران قد قصر في حق قضية الصحراء بعدم زيارته إليها مند توليه رئاسة الحكومة، فإن وزيره في الصحة العمومية الحسين الوردي قصر بالموازاة مع ذلك في حق ساكنة مدينة السمارة العاصمة الروحية للأقاليم الصحراوية في دعم المجال الصحي، الذي يعاني معه المواطنون جراء تحمل عناء السفر ماديا ومعنويا إلى أقرب نقطة التي تبعد بحوالي 240 كلم  قصد إجراء الفحوصات الطبية التي لا غنى لهم عنها والمنعدمة بالمدينة. وفي ذات السياق يسجل انعدام قسم طب العيون الشيء الذي يحتم إجبارية التنقل إلى مدينة العيون (240 كلم) قصد إجراء الفحوصات مما ينتج عنه استنزاف جيوب المواطنين، أما من لا مال ولا قوة لهم فهم ممنوعون من الرؤية الصحيحة.

قسم الجهاز الهضمي لا يخلوا من غرابة، فبعيد تعيين طبيب أخصائي في الجهاز الهضمي مؤخرا استبشرت الساكنة خيرا للنبأ، إلا أن استبشارها لم يدم طويلا بعد الاصطدام بالأمر الواقع، حيث تبين على أن الوزارة الوصية قامت بتعيين الطبيب دون تزويد المستشفى بالأدوات الضرورية لمزاولة عمله فأمسى الطبيب شبه عاطل.

قسم طب النساء أو طب المعاناة كما يحلو للبعض بتسميته نتيجة لصعوبة الولوج إليه، حيث يستقبل المرضى من أجل الفحوصات الأولية مرتين في الأسبوع بعد انتظار الموعد الذي يطول وقد يصل إلى حوالي شهرين بالرغم من تواجد 3 أطباء أخصائيين ضمن لائحة الموظفون المحسوبون على المستشفى الإقليمي.

الموقع الجغرافي لمدينة السمارة  في قلب الصحراء، وبعدها من أقرب مدينة ب 240 كلم، بالإضافة إلى قلة وسائل النقل بالمحطة الطرقية التي لا تعرف إلا انطلاق 3 ناقلات في اليوم الواحد، كل هذا يشفع لهذه المدينة بعدم مقارنتها بباقي المدن المغربية التي تعاني من نفس الخصاص. فرفقا بهذه الساكنة يا وزير الصحة ولتسهم في التخفيف من معاناتهم ولتعلم بأن الساكنة تتمنى لو تقم بزيارة ميدانية قصد الوقوف على كل ما سلف ذكره حتى يسجل التاريخ بأن الحسين الوردي ناب عن بنكيران في زيارة ألأقاليم الجنوبية.