بوادر موسم كروي صعب لفريق الرجاء البيضاوي وهذا هو السبب

بوادر موسم كروي صعب لفريق الرجاء البيضاوي وهذا هو السبب

يبدوا أن الصراع من أجل لقب البطولة سيكون محتدما بين ستة فرق على الأقل حسب متتبعين للشأن الرياضي،وهي (الفرق الستة) التي أبانت عن استعداد جيد وانتدابات وازنة للاعبين سيقولون كلمتهم في الدوري الوطني، حيث تبين ذلك من خلال المباريات الإعدادية للفرق الوطنية وكذلك منافسات كأس العرش .

الظهور الباهت لفريق الرجاء البيضاوي في بداية هذا الموسم أثار اهتمام العديد من المتتبعين الذين استغربوا لغياب الروح القتالية واللعب الجماعي بالإضافة إلى الضعف الواضح في خط وسط الميدان الذي ظل يعتبر القوة الكاسحة والضاربة للرجاء البيضاوي خلال المواسم الماضية .

هذا التذبذب في الأداء والتقهقر على المستوى التقني والبدني أرجعه ملاحظون للشأن الكروي المغربي إلى ضعف الانتدابات، حيث أن اللاعبين الأفارقة لم يقدموا أية إضافة للفريق الأخضر ولم يستطيعوا مجاراة اللاعبين المحليين.. وقد تابعنا كيف أهدر اللاعب "أوال" ضربة الجزاء ضد فريق الفتح الرباطي بطريقة غير مقبولة من لدن لاعب محترف يعرف أن تسجيل ضربة الجزاء في ذلك الوقت سيقلب كل معطيات المباراة وسيمنح لفريقه الرجاوي الثقة المطلوبة لمواجهة ظروف بداية البطولة الوطنية.

كما أن اختيارات المدرب "رود كرول" التقنية والتكتيكية لم تقنع جل محبي الفريق الأخضر الذين لم يستوعبوا الاحتفاظ باللاعب يوسف القديوي على كرسي الاحتياط، وهو الذي يتوفر على إمكانيات تقنية لدعم خط الوسط ومد خط الهجوم بفرص لتسجيل الأهداف. فهل اللاعب القديوي مازال يعاني من الإصابة وبالتالي لا يمكنه لعب 90 دقيقة من المباراة أم أن هناك أسباب أخرى؟

هذه الوضعية دفعت الفريق إلى مواصلة الانتدابات لحد الآن تحت الضغط الزمني والجماهيري، وهي أمور كان على الفريق حسمها قبل بداية البطولة الوطنية كباقي الفرق التي توفق أغلبها في ذلك، كما أن مشاركة الرجاء المرتقبة في البطولة العربية سيزيد من متاعب فريقه، خاصة وأن المدرب بدأ يشكو من كثرة المباريات في البطولة الوطنية وكأس العرش، وهو ما يجعله أمام رهان صعب لخوض المباريات المؤجلة في البطولة أمام الفرق المشاركة في الكؤوس الإفريقية ومبارياته المؤجلة بسبب المشاركة العربية.

هذه البداية الصعبة للرجاء البيضاوي أرجعها أغلب المعجبين إلى التسرع في انتداب لاعبين دون المستوى المطلوب وعدم الوقوف على الاحتياجات الحقيقية للفريق الأخضر، وهو شيء ما زال يمارسه مسئولو الفريق إلى اليوم.