في بلاغ ناري: أطباء القطاع الحر يرفعون في وجه وزير الصحة شعار "كلنا بناني"

عبر أعضاء المكتب الوطني للنقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر -في بلاغ توصل به "أنفاس بريس"- عن استيائهم العميق من المجرى الذي اتخذه ملف "التوقيت الكامل المعدلTPA".وفي يلي نص البلاغ:

"بعد أن تراجع وزير الصحة عن القرار الحكومي لـ 2012 الذي طالما تغنى به، والذي بموجبه طبق القانون ومنع  TPAتم إبرام يوم 03/08 اتفاق يقر السماح للأساتذة الجامعيين بممارسة الطب خارج المؤسسات العمومية.إن المكتب الوطني يندد بهاته الاتفاقية ويعتبرها خرقا سافرا للقانون المنظم للوظيفة العمومية. كما أن هذا القرار يشجع على الممارسة العشوائية للمهنة وستكون له انعكاسات وخيمة على تأطير وتكوين أطباء الغد، وكذلك على الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

لقد تمت المؤامرة في غياب ممنهج لأي ممثل للنقابة العتيقة المؤطرة للأطباء. فقد تجاهل الوزير كعادته جميع الآراء والمقترحات وتم إقصاء النقابة من طاولة الحوار للاستفراد بالقرار ضاربا عرض الحائط المقاربة التشاركية التي ينص عليها الدستور الجديد.

كما يؤسفنا أن يتم إبرام الاتفاقية في اليوم التالي لدفن المرحوم الدكتور محمد بناني ناصري، الذي كان طوال مشواره النقابي ضد الممارسة غير القانونية لمهنة الطب. ونعتبر هذا طعنا من الخلف لأسرة الأطباء دون احترام حزنهم على رفيقهم..

إننا نذكر بأن النقابة ستستمر في نضالاتها على نفس الدرب الذي سلكه المرحوم، ألا وهو النزاهة والمصداقية في محاربة الممارسة غير القانونية للطب والدفاع عن كرامة وحقوق الأطباء المشروعة، ومن بينها التغطية الصحية والاجتماعية، ومن جهة اخرى الدفاع عن الصحة كحق ومرفق عمومي تحت شعار: "كلنا بناني".

لهذه الأسباب فإن المكتب الوطني للنقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر يخبركم بان هذه الاتفاقية لاغية ولا تعنينا وسنستمر في تطبيق الظهير الشريف المتعلق بالوظيفة العمومية، كما سنلجأ للقضاء إذا ما استدعت الضرورة.

ولهذا نهيب بالزميلات والزملاء الذين ينتمون إلى الأسرة الطبية أن يعلموا أن مهنتهم في خطر وعلى الجميع أن يتجندوا من أجل الوقوف ضد الشطط والتسيب الذي نحن بصدده."

اطبع هذه الصفحة