وبعدها أخذ هاتفا آخر من النوع الذكي وبدأ يبحت عن فيديوهات الأغاني وهو يسوق الحافلة، حينها نبهته مرة أخرى وطلبت من أحد مساعديه أن يتكفل هو بالبحث عن الفيديوهات وفعلا تمت العملية. بعدها واصل السير وبين الحين والآخر يتثاءب من شدة التعب وقلة النوم. ولما وصلنا إلى اقليم سطات إذا بنا نسمع صوت انفجار إحدى العجلات الخلفية للحافلة التي بدأت تميل يمينا وشمالا وأصوات الراكبين تتعالى إلى أن وقفت الحافلة. لما وقفت الحافلة طلب منه أحد الركاب فتح الباب لأن زوجته أغمي عليها فرفض السائق وهو يجيبه "موتوا كاملين اش باقين كتسناو".
ولما نزل الركاب من الحافلة فتح الباب المخصص للأمتعة، فإذا بي أجد أحد مساعديه نائما فيه وبعدها جاءت سيارة الديباناج وقامت بما يجب القيام به واستبدلت العجلة بعجلة أسوأ من الأولى. ولما أردت أن ألتقط لها صورة لها ضربني مساعده بالبينسا وطاردوني، وبعدها استنجدت بأحد السائقين وأقلني معه إلى مدينة الدارالبيضاء.
تلكم ملخص لما يعانيه الركاب مع امثال بعض الذين يسند لهم امر المسافرين.
للإشارة الحافلة تحمل "رقم 6 ب 74656" وهي في ملكية نقل جوهرة الرباط.