ادعى السويسرى جوزيف بلاتر، الذى سيترك فى بداية العام المقبل منصبه كرئيس للاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، بسبب فضائح الرشاوى والفساد، أن الفرنسى ميشال بلاتينى المرشح خلافته قد هدده إذا لم ينسحب من سباق رئاسة المنظمة الدولية. وقال بلاتر، فى حديث مع صحيفة "فولكسكرانت" الهولندية، إن بلاتينى قد هدده، عبر شقيقه، بأنه سيدخل السجن إذا لم ينسحب من سباق رئاسة الاتحاد الدولى "فيفا" فى مايو الماضى. وأضاف بلاتر، أنه وجد شقيقه بيتر (90 عاما) يبكى خلال كونجرس فيفا فى زيوريخ، حيث أعيد انتخاب شقيقه الأصغر (79 عاما) مرة خامسة على التوالى على حساب الأمير الأردنى على بن الحسين، "خلال الغداء، جلس بلاتينى على طاولة شقيقى، وقال، أخبر سيب أن ينسحب من الانتخابات أو سيذهب إلى السجن"، مشيرا إلى أن الحديث حصل قبل الانتخابات لكن شقيقه نقله إليه بعد انتهائها. وقال بلاتر عن بلاتينى المرشح الأوفر حظا لخلافته فى فبراير المقبل، "تعرفون، لقد كانت علاقتنا مثل والد وابنه فيما مضى، لقد عمل معى 4 سنوات فى فيفا بعد كأس العالم 1998 فى فرنسا، أعددنا سويا دخوله إلى الاتحادين الأوروبى والدولى، وفى 2007 أصبح رئيسا للاتحاد الأوروبى بدعمى المباشر". وأوضح بلاتر أن بلاتينى تغير، لكنه لا يعرف لماذا انقلب الدولى الفرنسى السابق ضده: "يجب ان يسأل هو عن طباعه، لا أعرف ماذا يدور فى رأسه". ويواجه الفيفا أزمة فساد خطيرة لا سابق لها آدت إلى توجيه التهمة من قبل القضاء الأمريكى إلى 14 مسؤول حاليا وسابقا منهم شركاء فى شركات للتسويق الرياضي، وأيضا إلى اعتقال 7 منهم بطلب من القضاء الأمريكي. وكان النائب السابق لرئيس الاتحاد الدولى جيفرى ويب من جزر كايمان قد سلم نفسه إلى الولايات المتحدة ودافع عن براءته بعد مثوله أمام القاضى فى محكمة نيويورك الشهر الماضى بتهم الفساد وتبييض الأموال، وقد أفرج عنه بعد أن دفع كفالة قدرها 10 ملايين دولار. ودفعت الفضائح المتتالية بالسويسرى بلاتر إلى إعلان مفاجئ بوضع استقالته بتصرف اللجنة التنفيذية للفيفا بعد أربعة أيام فقط على فوزه بولاية خامسة على التوالي.